الأمن العام إستحدث مراكز جديدة 
4 مقار في محافظة بعلبك - الهرمل
 
خطة تحديث المديرية العامة للامن العام التي اطلقت قبل سنوات، اثمرت في ما يتعلق بتطوير مقارها تأهيل كل مبانيها القائمة، واستحداث ما يقارب 70 مبنى لدوائر ومراكز اما كانت موجودة او تم استحداثها. يتميز كل مبنى منها بمساحة واسعة، وتقنيات عمل متطورة، ويراعي حقوق ذوي الارادة الصلبة 

لا مناطق او محافظات مهملة في لبنان بالنسبة الى المديرية العامة للامن العام. هذا الشعار الذي اطلقه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، عقب تسلمه المسؤولية فيها، ترجم عمليا باستحداثها العديد من الدوائر والمراكز في محافظات بعيدة من العاصمة بيروت، كان اهتمام الدولة فيها خجولا نوعا ما، كمحافظات عكار، النبطية، البقاع، وبعلبك - الهرمل التي انشئت عام 2003.
"الامن العام" زارت دائرة امن عام بعلبك - الهرمل، والتقت رئيسها المقدم غياث زعيتر.

رئيس دائرة امن عام بعلبك - الهرمل المقدم غياث زعيتر.

* ما هو النطاق الاداري والجغرافي لعمل دائرة امن عام بعلبك - الهرمل؟ 
- يشمل بلدات محافظة بعلبك - الهرمل وقراها. يمتد تحديدا من بلدة تمنين جنوبا حتى القاع شمالا، ومن بلدة عيناتا غربا حتى بلدتي عرسال ورأس بعلبك شرقا. 

* ما هي المراكز التي تتبع اداريا لدائرتكم؟
- حاليا، باتت دائرة امن عام بعلبك - الهرمل تضم 7 مراكز. ستة منها مراكز اقليمية، هي: بعلبك، دير الاحمر، اللبوة، النبي شيت، شمسطار والهرمل. اضافة الى مركز حدودي هو مركز امن عام القاع الحدودي البري. 

* اي مراكز استحدثت او كانت قائمة واستحدثت مبان جديدة لها؟ 
- لتوضيح صورة الانجازات المحققة، لا بد من استعراض الآتي:
في الماضي كانت كل من دائرة امن عام بعلبك - الهرمل، ومركز امن عام بعلبك الاقليمي، ودائرة الامن القومي - شعبة البقاع تشغل معا شقتين صغيرتين مساحتهما لا تتجاوز 350 مترا مربعا، ضمن مجمع تجاري يقع في السوق التجارية لمدينة بعلبك. كانت المساحة الاجمالية صغيرة جدا مقارنة بحجم العمل والمهمات، ناهيك بعدم وجود مرائب لركن السيارات. كما ان توفير الحماية الامنية المثلى للمواطنين والعسكريين كان شبه مستحيل، على اعتبار انه لا يمكن اجراء التفتيش المطلوب وتأمين الاجراءات الامنية المطلوبة  للمراكز ومحيطها. استطرادا، لم نكن انذاك قد استحدثنا مراكز اقليمية في كل من اللبوة والنبي شيت ودير الاحمر. لذا كان على ابناء كل البلدات التي تتبع اداريا اليوم لتلك المراكز والمقيمين فيها، ان ينجزوا معاملاتهم في مركز امن عام بعلبك الاقليمي، ما كان يتسبب بزحمة خانقة جدا في مقر المركز، وضمن السنتر التجاري، كذلك في سوق بعلبك التجارية ككل. امام هذا الواقع الصعب، كان قرار اللواء عباس ابراهيم استحداث مبنى مستقل يضمهم كلهم، بهدف تسهيل معاملات المواطنين وتوفير حماية مثلى لهم وللعسكريين، كذلك بغية تخفيف عبء الزحمة في سوق بعلبك التجارية بما ينعكس ايجابا من الناحية الاقتصادية على كل المؤسسات التجارية العاملة ضمن هذه السوق. فكان انشاء المبنى الكبير والحديث الذي نحن فيه اليوم، الكائن في مدينة بعلبك الى جانب معهد التعليم التابع للجيش اللبناني، والمعروف باسم ثكنة الشيخ عبدالله. 

* مم يتألف المبنى وماذا يضم؟
- يتألف من اربع طبقات، ويضم مكاتب للعاملين مجهزة بما يتلاءم مع معايير التنظيم الاداري الحديث، وصالة انتظار كبيرة. كما انه مجهز بمدخل خاص لذوي الارادة الصلبة مع مرآبين لركن الآليات العسكرية، وكافيتيريا تحتوي على كل ما قد يحتاجه المواطن خلال انجازه معاملاته في المركز، اضافة الى مخازن تحتوي على كل الحاجات اللوجستية اللازمة لعمل الدائرة والمركزين الموجودين ضمن المبنى. كما يضم نظارتين تراعيان ارقى معايير حقوق الموقوفين موقتا، واحدة مخصصة للذكور واخرى للاناث، وعيادة طب اسنان يستخدمها طبيب من الامن العام لمعاينة العسكريين ومن هم على عاتقهم، الذين يقيمون في محافظة بعلبك - الهرمل كي لا يتكبدوا مشقة الانتقال الى بيروت لهذه الغاية. ما تجدر الاشارة اليه، ان المكاتب الموجودة في المبنى مجهزة بوسائل التدفئة والتبريد، والمعدات اللوجستية والتقنية. في محازاة المبنى، مرآب مجاني لركن سيارات المواطنين والعسكريين على السواء. كما ان مركز امن عام بعلبك الاقليمي مجهز بصالة انتظار كبيرة على اعتبار ان المواطنين ينجزون معاملاتهم فيه، وبالعديد من الالات البيومترية الخاصة بانجاز جوازات السفر والاقامات البيومترية وبالات للدفع الالكتروني، وسواها من المعدات الحديثة المعتمدة في انجاز المعاملات.

احد مكاتب المركز.

* متى تم استحداث المراكز الجديدة، وما هو نطاق عملها؟ 
- استحدث مركز امن عام  دير الاحمر الاقليمي في 17 كانون الاول 2017. يضم نطاق عمله الاداري ما يقارب 25 بلدة وقرية، كان ابناؤها والمقيمون فيها يتكبدون قبل استحداثه مشقة الانتقال الى بعلبك والنفقات المطلوبة لذلك، اذ كان اقرب مركز امن عام اليهم لانجاز معاملاتهم. استحدثنا ايضا:
•    استحدث مركز امن عام اللبوة الاقليمي في 23 تشرين الثاني 2017. مساحته الاجمالية كمبنى ومرائب للسيارات تقارب 900 متر. كذلك كان ابناء البلدات الداخلة ضمن نطاق عمله والمقيمون فيها ينجزون معاملاتهم قبل استحداثه في مركز امن عام بعلبك الاقليمي الذي يستغرق وصولهم وقتا غير قليل.
•    مركز امن عام النبي شيت الاقليمي في 6 ايار 2019. مساحته الاجمالية كمبنى ومرآب سيارات تقارب 1250 مترا. كذلك كان ابناء البلدات التابعة له والمقيمون فيها ينجزون معاملاتهم سابقا في مركز بعلبك الذي يبعد عنهم حوالى ثلث ساعة في السيارة.
•    مبنى جديد لمركز امن عام القاع الحدودي البري في 14 كانون الاول 2017. مساحته الاجمالية كمبنى ومرآب للسيارات تقارب5370  مترا. مجهز بالتقنيات اللازمة لضبط اي حركة مشبوهة عند الحدود. المبنى القديم للمركز الذي انشىء منذ عشرات السنين، كان يبعد عن الحدود اللبنانية - السورية لجهة بلدة القاع حوالى 13 كلم. اي ان تلك المساحة، حتى الحدود السورية، لم تكن مضبوطة امنيا من كل القوى الامنية اللبنانية بشكل محكم. بازاء هذا الوضع، كان قرار اللواء ابراهيم استحداث المبنى الجديد للمركز على الحدود اللبنانية - السورية تماما، وهذا ما حصل، ما ترك ارتياحا كبيرا لدى ابناء المنطقة.
في المحصلة، شهدت محافظة بعلبك - الهرمل استحداث 4 مقار كبيرة لكل من دائرة امن بعلبك - الهرمل، مركز امن عام بعلبك الاقليمي، دائرة الامن الاقليمي - شعبة البقاع ومركز امن عام القاع الحدودي البري، بعدما كانت المباني قديمة والمساحة فيها ضيقة نسبيا. اضافة الى استحداث 3 مراكز اقليمية جديدة، هي مركز امن عام دير الاحمر، مركز امن عام اللبوة، ومركز امن عام النبي الشيت. تجدر الاشارة الى اننا قمنا ايضا بتأهيل وتحديث كل من مركز امن عام الهرمل الاقليمي ومركز امن عام شمسطار الاقليمي، اسوة بما شهدته وتشهده جميع مباني دوائر المديرية في كل لبنان ومراكزها. 

* كيف كان وقع استحداث تلك المباني والمراكز على ابناء محافظة بعلبك - الهرمل والمقيمين فيها؟
- استقبلوا استحداث المباني والمراكز الجديدة بالفرح والترحيب العارمين. هذا ما عبّروا عنه اصدق تعبير في اثناء الزيارات التي قام اللواء ابراهيم الى المحافظة، خصوصا خلال مشاركته في الافتتاح الرسمي لتلك المباني والمراكز، حيث كانوا على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية، يحتشدون في بلدات المحافظة وقراها، لاستقباله والترحيب به على طول الطرق. اعتبروا ان استحداث المديرية العامة للامن العام 7 مراكز ومبان في محافظتهم، هو اهم انجاز عزز اهتمام الدولة اللبنانية بهم وبمحافظتهم منذ عقود. الفضل في ذلك طبعا يعود في الدرجة الاولى الى اللواء ابراهيم، الرجل الوطني العابر للطوائف، كما يصفونه. افتتاح المباني والمراكز الجديدة التي تتميز بمساحاتها الواسعة وبحداثة تقنيات العمل فيها، ساهم في تسهيل معاملات المواطنين وتسريعها في اجواء ادارية راقية، وفي توفير مشقة الانتقال والنفقات المتوجبة عليه.

قاعة الانتظار.

* ماذا على الصعيد الامني؟
- استحداث العديد من المباني والمراكز الجديدة ضمن نطاق المحافظة، مع ما نجم عنه من زيادة عديد الضباط والرتباء والافراد، اضافة الى زيادة عدد الاليات وسواها، ساهم في زيادة شعور الطمأنينة لدى المواطنين اكثر من السابق بكثير، لاسيما في ظل الاحداث الامنية التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الاخيرة. ساهمنا بشكل فاعل، كأمن عام، الى جانب الجيش وضمن حدود صلاحياتنا، في عملية فجر الجرود التي ادت الى تحرير الجرود اللبنانية من المنظمات الارهابية، كذلك في الخطة الامنية الخاصة في محافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل التي انطلقت منذ ما يقارب السنة. اضافة الى قيامنا بمهمات امنية اخرى ادت الى توقيف الكثير من المجرمين المطلوبين للعدالة لارتكابهم جرائم مختلفة. من البديهي القول، ان كل تلك الجهود مجتمعة ساهمت بشكل ملحوظ  في انخفاض نسبة الجرائم عما كانت عليه في السنوات السابقة. 

المبنى

* هل من مشاريع تطويرية اخرى تسعون الى تحقيقها؟
- هناك العديد من المشاريع التي تسعى المديرية العامة للامن العام الى تحقيقها في المستقبل، من ابرزها السعي الى استحداث مبنيين جديدين لكل من مركز امن عام شمسطار الاقليمي ومركز امن عام الهرمل الاقليمي، اذ انهما المركزان الوحيدان ضمن نطاق دائرتنا اللذان لم تستحدث لهما مبان جديدة. نأمل في ان يتم تحقيق ذلك في وقت غير بعيد بهدف تأمين خدمة عامة نموذجية لجميع المواطنين في البلدات والقرى كلها، وعلى قدم المساواة في ما بينهم. فالمواطن، كما يؤكد دائما اللواء ابراهيم، هو رب عملنا الذي يؤمن رواتبنا من خلال الضرائب التي يدفعها، وابسط واجباتنا ان نكون في خدمة رب عملنا.