المقدم صقر: فوجئ المنظمون بالمستوى اللبناني
الأمن العام في ورشة أوروبية للملاحة البحرية
شارك المقدم البحري مازن صقر الذي يشغل رئاسة دائرة الإحصاء والتحليل في المديرية العامة للامن العام في ورشة عمل نظمها الاتحاد الاوروبي في مركز جوفلانس للسلامة والانقاذ البحري في مدينة خيخون الاسبانية، ضمن مشروع مشترك بين حرس الشواطئ الاوروبي وحرس الشواطئ الايطالي وبدعم من الاتحاد الاوروبي، واشراف الاسباني خوان كارلوس ساليناس (Juan Carlos Salinas) والرائد البحري الايطالي ميشال لاندي (Michele Landi).
شارك في الورشة الى جانب المقدم صقر كل من رئيس وحدة الانقاذ البحري في الدفاع المدني الكابتن سمير يزبك وضابطين برتبة رائد من حرس شواطئ وبحرية البرتغال ورائد من حرس الشواطئ الايطالية ومهندس من قسم الموانئ في المغرب ومسؤول من قسم ادارة الملاحة البحرية في اسبانيا. وشملت المحاضرات مواضيع تتعلق بادارة الملاحة البحرية، الاتصالات البحرية، استراتيجيات ادارة الملاحة، تفعيل وتحسين الاتصالات والتواصل عبر "في اتش اف" (VHF)، ادارة النقل البحري في المرافئ ومناطق فصل الملاحة البحرية بالاضافة الى حصص عملية في المشبهات (Simulators) في المركز (اتصالات، غرف ادارة الملاحة، قمرة قيادة المركب)، تفادي الاصطدامات البحرية وتفعيل ادارة النقل البحري في المناطق البحرية التي ترتفع فيها نسبة مرور السفن والبواخر وتأتي ضمن برنامج اوروبي بين الدول الاوروبية ودول الجوار.
وكشف المقدم صقر ان فكرة المشاركة في الورشة جاءت نتيجة التعاون مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة "ICMPD". وقال: "الهدف خلق شبكة بين حرس الشواطئ في الدول الاوروبية ضمن اطار مخطط بدأ في العام 2018 بين دول اوروبية ثم استمر في العام الجاري بين دول الجوار الاوروبي وتحديدا الجنوبي لادارة المناطق البحرية الخاصة مثل مضيق جبل طارق وبحر المانش ضمن نظام "في تي أس" (VTS) او (Vessel Traffic System) والمدعوم من الاتحاد الاوروبي ومنظمة ايالا (IALA)".
واضاف: "ارتكزت الورشة على كيفية تحسين التخاطب اللاسلكي، وتوجيه حركة الملاحة، وتطوير عمل مديريات النقل، وتخفيف الحوادث البحرية ومراقبة المناطق البحرية، ومكافحة المخدرات في البحر، والهجرة البحرية غير الشرعية وعدم تداخلها مع الملاحة الشاطئية للصيادين ومراكب النزهة".
ورغم ان لبنان لا يملك المواصفات نفسها لانه يعمل ضمن غرفة عمليات بحرية مشتركة برئاسة الجيش اللبناني ومشاركة الاجهزة الامنية المعنية بالبحر التي تقوم بعمل مماثل تحت اطار تكليف من الدولة والقرار 1701، كما قال المقدم صقر، فقد "فوجئ المشاركون بالمستوى الجيد للذين يعملون في البحر في لبنان وتحديدا الامن العام والدفاع المدني وكيفية التنسيق في ما بينهما في حالات مشابهة للتلوث البحري وحادث الطائرة الاثيوبية".
وكشف عن تنظيمه لدورة ضمن اطار "نقل المعرفة" (Cascanding Plan) في المديرية لعناصر الزوارق التابعين للامن العام الذين نفذوا المناورة في 27 آب الماضي، المؤسسة، في 27 آب الماضي، على ان يتابعوا تدريباتهم في مراحل لاحقة.
وتطرق المقدم صقر الى اهمية الورشة على الصعيد الشخصي اذ "خلقت شبكة تعارف وتعاون بين الضباط"، وقال: "لبنان شارك في ورشة من ضمن عدد كبير من الورش التي اقيمت في البرتغال، بريطانيا، ايطاليا وبولونيا وغيرها من الدول". وامل في ان يتمكن لبنان مستقبلا من المشاركة في عدد اكبر من الورش.