الزيارة الأولى للمديرية العامة للأمن العام

وزيرة الداخلية: إستمرار العمليات الإستباقية لمواجهة الإرهاب

اللواء إبراهيم: الأمن قاعدة أساسية للإستثمار

تفقدت وزيرة الداخلية والبلديات السيدة ريا الحسن بعد ظهر الثلثاء 23 نيسان 2019 المبنى المركزي للمديرية العامة للامن العام في المتحف، في اول زيارة لها منذ تسلمها مهماتها الوزارية. كان في استقبالها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يحوط به الضباط الكبار

اكدت وزيرة الداخلية والبلديات السيدة ريا الحسن ان على الوزارة ان تقدم صورة جديدة عنها بأن تكون "في خدمة المواطن وفي الوقت عينه حفظ الامن، فالامران بالاهمية نفسها". واذ نوهت بجهود المديرية العامة للامن العام، شددت على "ضرورة استمرار العمليات الاستباقية في مواجهة الارهاب". من جهته المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم قال ان وجود الوزيرة الحسن "في وزارة حساسة تكريس لدور المرأة الذي نحترمه. فلبنان هو السبّاق في كل الميادين ولاسيما في اعطاء المرأة حقها"، مؤكدا ان الامن هو "القاعدة الاساسية للاستثمار".

بعدما استعرضت وحدة رمزية من الامن العام على وقع فرقة موسيقى الامن العام، عقدت الوزيرة الحسن اجتماعا مع اللواء ابراهيم في مكتبه امتد نصف ساعة، قبل ان تنتقل واياه الى قاعة المؤتمرات، وكان في انتظارهما ضباط المديرية.

النشيد الوطني ثم نشيد الامن العام. والقى اللواء ابراهيم كلمة رحب في بدايتها بالوزيرة الحسن باسم ضباط الامن العام ومفتشيه ومأموريه "على رأس هذه الوزارة التي هي اكثر الوزارات حساسية على المستويين الامني والاداري وعلى مستوى الخدمات". اضاف: "وجودك على رأس هذه المديرية تكريس لدور المرأة الذي نحترمه، ولبنان هو السبّاق في كل الميادين وهنا كرس دوره في اعطاء المرأة حقها".

وقال: "اننا في المديرية العامة للامن العام ماضون في تطوير هذه المؤسسة وفقا للخطط التي وضعناها منذ تسلمنا مهماتنا، وسيبقى اداؤنا على الدوام وفقا لعهد اللبنانيين بنا وتقيدا بشعار التضحية والخدمة. ما قامت به المديرية العامة يحتم علينا المزيد من المثابرة والجهد، لان منسوب الامن الذي وصل اليه لبنان هو في بدايته ما يتطلب منا الحفاظ عليه، والتحدي يكمن في رفع منسوب الامن، خصوصا وان الامن هو القاعدة الاساسية للاستثمار".

وختم اللواء ابراهيم: "معالي الوزيرة، اجدد الترحيب بكم، متمنيا لكم التوفيق في كل ما تقومون به، وامل في ان تحظى المديرية بوجودكم على دعم السلطة التنفيذية، لتنفيذ برامجها التطويرية المقررة في الخطة الخمسية لما يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين".

وتحدثت الوزيرة الحسن فثمنت في بداية كلمتها جهود المديرية العامة وعلى رأسها مديرها العام اللواء ابراهيم. وقالت: "منذ تسلمي مهماتي في وزارة الداخلية، قلت ان على الوزارة ان تنفذ ما عليها لجهة الحفاظ على الامن وتطبيق القانون. كذلك اضفت وقلت من جهة ثانية ان على وزارة الداخلية ان تكون في خدمة المواطن. هذه هي الصورة التي احببت ان اظهرها بتسلمي حقيبة الداخلية. عليّ ان اقدم طابعا جديدا عن الوزارة بأن تكون في خدمة المواطن وحفظ الامن في الوقت عينه، اي ان الامرين بالاهمية نفسها. وهو ما يتطلب منا ان نؤمن كل التسهيلات اللازمة ونوفر الاجراءات التي تسهل حياة الناس، وتؤمن لهم المعاملات التي يحتاجون اليها باسهل الطرق".

اضافت: "هذا ما نلمسه في المديرية العامة للامن العام التي ترفع شعار خدمة وتضحية، من خلال سعيها الى توفير افضل الخدمات للمواطنين من استصدار جوازات سفر ومنح اقامات للرعايا العرب والاجانب وتسهيل انجاز المعاملات بالسرعة المطلوبة. كما انها تحرص في الوقت عينه على تأمين الامن والامان للمقيمين على الاراضي اللبنانية كافة بالتعاون مع بقية الاجهزة الامنية. هذا بالاضافة الى العمل الذي يقوم به اللواء عباس ابراهيم على مستوى ملف النازحين السوريين من خلال اعادة النازحين خصوصا من يريد التسجيل للعودة".

واستكمالا لعمل المديرية، لفتت الوزيرة الحسن الى ان هناك "ضرورة اليوم لتطبيق مدونة قواعد السلوك التي تضع اطارا للمعايير الاخلاقية والانسانية والقانونية التي تحكم عمل العسكريين، وخصوصا في المطار. هنا اريد القول انكم انتم اول من يستقبل السائح المغترب والمسافرين عندما يصلون الى مطار رفيق الحريري الدولي، يعني انتم وجه لبنان المشرق والمضياف. وبالتالي يجب ان نبرز من خلالكم وجه لبنان الحضاري". وتحدثت عن "معاناة المواطنين والمسافرين في المطار، منوهة بالجهود التي تقوم بها المديرية العامة في المطار "في ظل الضغط الكبير وحال الزحمة الكبيرة التي يشهدها هذه الايام".

واعتبرت ان "من الضروري ايضا استمرار التنسيق بين الاجهزة الامنية والعمليات الاستباقية ضد الشبكات الارهابية، لان هذا الامر اثبت مفاعليه الايجابية على الارض من خلال استقرار الوضع الامني".

وختمت الوزيرة الحسن: "انا اتفهم الهواجس والقلق الذي ينتاب الجميع في متابعة عملية درس الموازنة لاقرارها، واؤكد اننا سنعمل لتخفيف المفاعيل السلبية على معاشات التقاعد والرواتب الشهرية. لكن في الوقت عينه يجب ان نعي ان البلد يمر في صعوبات، ويجب ان نساهم في عملية ضبط الانفاق، وساعمل في اطار التحديات للتخفيف من جهة وعدم مس الحقوق من جهة اخرى، لكن يجب ان يكون هناك تضحية من الجميع. ساحاول ضمن مجلس الوزراء مع رئيس الحكومة ووزير المالية ان نأخذ هذا الامر في الحسبان سعيا الى تذليل بعض الهواجس التي تعيشونها".

ثم جرى عرض فيلمين وثائقيين اعدا في المناسبة، تحدث الاول عن التدريبات التي خضعت لها القوة الضاربة في الامن العام، وعن نماذج من برامج التدريب على اعمال دهم لمراكز مشبوهة ومهمات توقيف مجرمين ومواجهة مجموعات ارهابية. والثاني عن تاريخ الامن العام منذ المراحل التأسيسية الاولى العام 1920 حتى تأسيس المديرية العام 1945 والمراحل التي عاشتها. وتوقف الوثائقي باسهاب امام الخطط الخمسية التي بدأ اللواء ابراهيم تنفيذها منذ توليه المديرية العامة 2012، ومراحل التطوع التي رفعت عديدها من 4000 الى 8000 ضابط ومأمور، وبرامج الدورات التدريبية التي تعزز القدرات والمهارات البشرية والتقنية للضباط والرتباء والافراد في مختلف المجالات بالتعاون مع المؤسسات الاممية والدول الصديقة. كما تطرق الى انتشار المراكز الجديدة للمديرية في مختلف المناطق اللبنانية. وتضمن اشارة الى برتوكولات التعاون التي وضعتها المديرية مع الجامعات اللبنانية والمؤسسات الانسانية المحلية والدولية، وكيفية مقاربة ملف النازحين وبرامج العودة الطوعية، مع الاشارة الى نيل المديرية شهادات "ايزو" خمس مرات متتالية.

في الختام، جالت الوزيرة الحسن واللواء ابراهيم في مركز اصدار جوازات السفر البيومترية، واطلعت على مراحل سير العمل فيه.

وصول وزيرة الداخلية والبلديات السيدة ريا الحسن الى المديرية العامة للامن العام.

الوزيرة الحسن: يجب استمرار التنسيق بين الاجهزة الامنية

اللواء ابراهيم: سيبقى اداؤنا على الدوام وفقا لعهد اللبنانيين بنا

اللواء عباس ابراهيم يقدّم الضباط الكبار الى الوزيرة الحسن.

المشاركون.

واللواء ابراهيم.

الوزيرة الحسن واللواء ابراهيم يجولان في مركز اصدار جوازات السفر البيومترية.

... وآلية صنعها.