الوباء، الصراع، السياسة، والعقاقير 
كورونا يتغلغل... والعالم أمام عدّو جديد

الكوكب في ذعر. كان هذا غلاف "الامن العام" في آذار الماضي، ولم يكن فيروس كورونا قد تفشى سوى في عدد من الدول. لكنه لم يتسبب في دق اجراس الخطر على مستوى العالم. اشياء كثيرة تغيرت منذ ذلك التاريخ، حيث اعلنت منظمة الصحة العالمية في 11 آذار تحول الفيروس الى وباء عالمي 

بحسب الارقام الرسمية المعتمدة عالميا، سجل في 199  دولة حتى الان اكثر من 700 الف اصابة بفيروس كورونا الذي تسبب بوفاة اكثر من 33 الف شخص، بينما تماثل للشفاء نحو 150 الف انسان. حاليا، هناك نحو نصف مليون مصاب، نسبة 93 في المئة منهم في حالة مستقرة، و7 في المئة في حالة صحية خطيرة. وسجلت غالبية الوفيات في ايطاليا، ثم اسبانيا ثم الصين، ثم ايران، والولايات المتحدة. بالاضافة اليها، فان الدول التي سجلت اصابات تعدت الخمسين الفا، هي الولايات المتحدة (الاعلى عالميا)، ثم ايطاليا ثم الصين واسبانيا والمانيا. 
اللافت ايضا ان غالبية دول اوروبا صارت تظهر فيها الاصابات تباعا، ولم تعلن فيها اجراءات وقاية صارمة سوى متأخرة، وكان حالها كحال الولايات المتحدة التي تفشى الوباء فيها تدريجا، وظهر رئيسها دونالد ترامب بداية مستخفا بالفيروس، الى ان اضطر في 13 آذار الماضي الى اعلان حالة الطوارئ على مستوى الولايات كلها، وتخصيص 50 مليار دولار استعدادا للمواجهة التي يخشى كثيرون انها جاءت متأخرة. 
كان ذلك بعد يومين على اعلان مدير منظمة الصحة العالمية تدروس ادهانوم تحول الفيروس الى جائحة عالمية. 
رغم اكثر من 700 الف اصابة حتى الان حول العالم بفيروس كورونا الذي يسبب مرض فيروس كورونا كوفيد - 19، كما يطلق عليه علميا، تؤكد منظمة الصحة العالمية رسميا انه حتى الان لا وجود لدواء او علاج للمرض. وتقول على موقعها الرسمي لا يوجد حتى يومنا هذا لقاح ولا اي دواء محدد مضاد للفيروسات للوقاية من مرض كوفيد -19  او علاجه. مع ذلك، ينبغي ان يتلقى المصابون به الرعاية لتخفيف الاعراض. يجب تاليا ادخال الاشخاص المصابين بمرض وخيم الى المستشفيات، فيما يتعافى معظم المرضى بفضل الرعاية الداعمة. 
تؤكد المنظمة العالمية انه تجري حاليا عمليات تحر لبعض اللقاحات المحتملة والادوية الخاصة بعلاج هذا المرض تحديدا، ويتم اختبارها من طريق التجارب السريرية. وتقوم المنظمة بتنسيق الجهود المبذولة لتطوير اللقاحات والادوية للوقاية من مرض كوفيد - 19 وعلاجه. 
بينما انتشرت قوات من الجيش والامن في بعض المدن الاوروبية، راحت دول في الاتحاد الاوروبي تغلق حدود دول منطقة شنغن للمرة الاولى في تاريخها. في المقابل، اعلنت بولندا على سبيل المثال تطبيق الحجر الصحي على اعضاء الحكومة البولندية بعد اصابة احد الوزراء بفيروس كورونا الذي كان اصاب ايضا وزراء ومسؤولين في فرنسا وبريطانيا التي صدم رئيس وزرائها مواطنيه عندما دعا العائلات الى الاستعداد لفقد احبائها لأن كورونا سيواصل الانتشار في البلاد على مدار الاشهر المقبلة، بينما اصيب بوريس جونسون نفسه بالعدوى في 27 اذار. 
يعني ذلك، ان اوروبا دخلت في مرحلة الخطر والشلل العام. هذه صدمة كبرى لاهلها. لكن الصدمة الاكبر في العالم ربما جاءت من ترامب الذي سرت تقارير المانية تتحدث عن انه حاول اغراء شركة عقاقير المانية للاستحواذ على لقاح مضاد لفيروس كورونا تحاول التوصل اليه، على ان تكون للولايات المتحدة حقوق حصرية له، ما اثار موقفا حادا من الحكومة الالمانية. 
كان من الطبيعي ان يتخوف كثيرون في انحاء العالم من محاولة ترامب تسييس العقار المحتمل. فعلى سبيل المثال، اشار موقع ذا انترسيبت الاميركي الى مجموعة ضغط اميركية (لوبي) تسمى UNAI تحاول الضغط على شركات الادوية لمنعها من التعامل تجاريا مع الايرانيين. السؤال المطروح بهذا المعنى، عما اذا كانت الدول الاقدر، والاكثر تطورا، في حال امتلكت العقار، هل ستكتفي بالعناية بشعوبها، وستحرم بقية البشرية منه؟ فهل مثلا، اذا حصل انتشار للفيروس في قارة افريقيا، الاكثر فقرا، ستلقى عناية او التفاتة من دول الثراء والاقتدار الصحي؟ 
في ظل العجز والخوف الذي يلف العالم، لا اجوبة شفافة وواضحة حتى الان عن هذه التساؤلات والمخاوف المشروعة. العالم في شبه شلل عام، اقتصاديا واجتماعيا ورياضيا وسياحيا، ومئات ملايين الناس تلتزم بيوتها، ما بين الحجر الطوعي والحجر الالزامي. 
مهما يكن، فانه في مقابل الموقف الاميركي المريب، اعلنت المفوضية الاوروبية انها ستدعم شركة كيورفاك الالمانية لصناعة الادوية، وستقدم لها 80 مليون يورو للمضي في ابحاثها، من اجل ايجاد لقاح مضاد لكورونا. وكتبت رئيسة المفوضية اورزولا فون دير لاين ان المهم هو التوصل في اسرع ما يمكن الى عقار يساعد العالم اجمع. 

جاء ذلك في ظل الضجة التي اثارتها انباء عرض ادارة ترامب مليار دولار على الشركة الالمانية لاحتكار عقارها الذي تعمل عليها، ما دفع وزير الخارجية الالماني هايكو ماس الى القول في 17 آذار، ان برلين لن تسمح بشراء ابحاث حصرية المانية حول لقاح كورونا. لم يسم الوزير الالماني الادارة الاميركية، لكنه قال بوضوح لا يمكننا السماح بوضع يريد فيه الاخرون حصرا الحصول على نتيجة ابحاثنا، بحسب ما اكدت قناة سي ان ان الاميركية، مضيفا سنهزم هذا الفيروس معا فقط، وليس ضد بعضنا البعض. 
سرب مسؤولون المان الى وسائل الاعلام انباء عن ان ادارة ترامب تحاول اقناع الشركة الالمانية كيورفاك لنقل اعمالها البحثية الى الولايات المتحدة، وان العرض جرى في الثاني من آذار الماضي في البيت الابيض، في حضور نائب الرئيس الاميركي مايك بنس، خلال اجتماع انضم اليه لفترة وجيزة ترامب نفسه، في حضور الرئيس التنفيذي للشركة دانيال مينيشيلا الذي قال ان اللقاح المحتمل قد يكون متوافرا خلال اشهر. الا انه بعد اربعة ايام من هذا الاجتماع، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الاميركية، اعلنت كيورفاك ان مينيشيلا، وهو اميركي الجنسية، لن يبقى في منصبه الذي شغله لمدة عامين، من دون ايضاح الاسباب. كما اعلنت ايضا بشكل مفاجئ انها لم تتلق عرضا من الحكومة الاميركية، بينما قال احد المسؤولين الاميركيين ان ادارة ترامب تحدثت مع اكثر من 25 شركة يمكن ان تساعد في التوصل لانتاج لقاح لكورونا. 
لكن المسألة شديدة الحساسية، اذ تمس الامن القومي بحسب ما اكد وزير الداخلية الالماني هورست سيهوفر، وليست مجرد ازمة صحية. ولهذا ربما، كانت قضية كيورفاك والصفقة الاميركية معها، على طاولة اجتماع خلية الازمة الذي عقدته المستشارة انجيلا ميركل مع وزرائها. 

الصدمة الثالثة اذا صح التعبير، جاءت من الصين عندما اتهم المسؤول الصيني ليجيان زهاو، وهو نائب رئيس دائرة المعلومات في وزارة الخارجية الصينية، في 13 آذار الماضي، الولايات المتحدة بأنها مصدر فيروس كورونا، متسائلا عما اذا كان هو الذي نشره في مدينة ووهان الصينية. 

للمفارقة اسم ووهان سيرد مجددا في 30 كانون الثاني الماضي، عندما اعلنت السلطات الفيديرالية الاميركية اعتقال رئيس قسم الكيمياء والبيولوجيا الكيميائية في جامعة هارفارد الاميركية تشارلز ليبر، بتهمة التعاون مع الصينيين علميا، وتحديدا مع جامعة ووهان الصينية!
قال ليجيان زهاو في تغريدة له على تويتر  CDC (مراكز مكافحة الامراض واتقائها في اميركا) "متى بدأ المريض الاول في اميركا؟ كم عدد الاشخاص المصابين؟ ما اسماء المستشفيات؟ يمكن ان يكون الجيش الاميركي هو من جاء بالوباء الى ووهان. كونوا شفافين، اعلنوا بياناتكم للعامة! الولايات المتحدة تدين لنا بتفسير". 
يكتسب هذا الاتهام المبطن اهمية كبيرة في ظل الحرب التجارية الشعواء التي يشنها ترامب على بكين منذ عامين، والتي يواصلها الان بشكل يثير بالتأكيد حنق الصينيين، بعدما صار يصف الفيروس الذي يقض مضاجع العالم، بأنه الفيروس الصيني. 
صحيح ان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ، لم يتبن تماما الاتهام المبطن الذي اطلقه زميله ليجيان زهاو، الا انه عندما سئل عما اذا كان لدى الصين دليل على ان فيروس كورونا لم ينشأ في الصين، قال ان منشأ الفيروس يمكن تحديده فقط بالعلم، نحتاج الى الاعتماد على وجهات النظر العلمية والمهنية، لا نأمل رؤية اي احد يستخدم هذه المسألة لوصم دول اخرى... ومع تحول كوفيد - 19 الى وباء عالمي، ينبغي على العالم الاجتماع معا لمحاربته عوضا عن توجيه اتهامات ومهاجمة بعضها البعض، وهو الامر غير البناء. 

اختبار عقارات.. ومنافسة

خضع متطوعون اميركيون الى الاختبار الاول على لقاح لعلاج كورونا في 16 آذار الماضي، في مركز كيزر للابحاث في سياتل في ولاية واشنطن الاميركية، في خطوة غير مسبوقة بمشاركة الانسان. وسيسجل التاريخ الطبي ان جينيفر هالر (43 سنة) كانت المتطوعة الاولى، من مجموعة تضم 45 شخصا تتراوح اعمارهم بين 18 و45 سنة. 
بحسب مدير المعهد الوطني للحساسية والامراض المعدية الدكتور انتوني فاوشي، فان هذه الاختبارات، تعد بداية لسلسلة من الدراسات والابحاث، التي ان سارت كما يتوقع الباحثون، فان اللقاح سيكون متاحا خلال مدة 12- 18 شهرا. 

واللقاح الذي تم اختباره يحمل اسم (MRNA-1273)   بتطوير من ادارة المعاهد الوطنية الاميركية للصحة وشركة مودرنا، التي يقع مقرها في ولاية ماساتشوستس، بعدما بدا العمل عليه منذ شهرين، ويستهدف اختبار ما اذا كان الانسان قادرا على انتاج بروتينات غير مؤذية تقوم بتحفيز الجهاز المناعي عند اكتشافها بروتينات خارجية، بحيث ينتج الجهاز المناعي اجساما مضادة تهاجم البروتينات الغريبة. وتسعى الابحاث الى استهداف بروتين سبايك بفيروس كورونا والذي يسمح له بغزو الخلايا البشرية.
في باريس، اعلنت مجموعة سانوفي الدوائية الفرنسية انها مستعدة لتقديم ملايين الجرعات من بلاكنيل، وهو دواء مضاد للملاريا برهن عن نتائج واعدة في معالجة مرضى بفيروس كورونا المستجد. 
وقال متحدّث باسم سانوفي ان الشركة تتعهّد وضع دوائها في متناول فرنسا وتقديم ملايين الجرعات، وهي كمية يمكن ان تتيح معالجة 300 الف مريض. 

بلاكنيل هو عقار مكون من جزيئات هيدروكسي كلوروكين، ويستخدم منذ عقود في معالجة الملاريا وامراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل.
من جهتها، اعلنت الصين انها في صدد اعتماد عقار فافيبيرافير الياباني، المضاد للفيروسات، بعدما برهن على فعالية سريرية جيدة، على ان يتم بدء استخدامه في اقرب فرصة، بعدما كان استخدم سريريا في اليابان في العام 2014 كدواء للانفلونزا، ولم يظهر ردود فعل سلبية واضحة. 

ووهان وأميركا
تلاشت اخبار العالم الاميركي تشارلز ليبر الذي اعتقلته السلطات الاميركية في 28 كانون الثاني الماضي بتهمة الاحتيال، وذلك بعد تحقيقات حول اخفائه لعلاقته مع برنامج لرعاية الكفايات الصينية في المعاهد القومية الاميركية، او بحسب ما وصفه المدعي العام اندرو ليلينغ بانه عينة صغيرة من حملة الصين المستمرة للتغلب على التكنولوجيا الاميركية والمعرفة لتحقيق مكاسب بلادها، في حين قال ضابط في مكتب التحقيقات الفيديرالية (اف بي اي) ان هدف الحكومة الشيوعية الصينية استبدال الولايات المتحدة كقوة عظمى عالمية، وهم يخرقون القانون للوصول الى هناك. 

جاء ذلك في ذروة صراع الصينيين مع كورونا. وتشارلز ليبر هذا هو رئيس قسم الكيمياء والبيولوجيا الكيميائية في جامعة هارفارد الاميركية، ومرشح لجائزة طبية عالمية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية انه بعث رسالة بالبريد الالكتروني الى زميل آخر قائلا: لقد فقدت الكثير من النوم واصبحت قلقا بسبب كل هذه الامور خلال الليلة الماضية، واريد البدء في اتخاذ خطوات لتصحيحها عاجلا وليس اجلا... سأكون حذرا في شأن ما سأناقشه مع جامعة هارفارد، ولن يتم مشاركة اي من هذا مع محققين حكوميين في هذا الوقت. 
المفارقة ان ارتباطات تشارلز ليبر تحديدا هي مع جامعة ووهان للتكنولوجيا، اي المدينة التي تفشى فيها فيروس كورونا. 

كيف تصرفت دول عربية؟

هنا نماذج من خطوات اتخذتها دول عربية للتعامل مع مخاطر فيروس كورونا خلال الايام الماضية. 
الكويت 
وصلت الاصابات فيها الى اكثر من 250 اصابة، اعلن مجلس الوزراء في 14 اذار، مجموعة من القرارات من بينها: عدم السماح باستقبال اكثر من 5 عملاء داخل المطاعم او المقاهي في وقت واحد، اغلاق الصالونات النسائية والرجالية، اغلاق مراكز وصالات الترفيه والتسلية للعب الاطفال، اغلاق المجمعات التجارية ومراكز التسوق والاسواق العامة باستثناء منافذ التسويق المركزية الخاصة بالمواد التموينية الغذائية، واغلاق صالات الاعراس بهدف منع التجمعات. 
مصر 
بعدما تخطت الاصابات في مصر سقف 500 حالة، اصدرت مؤسسة الازهر فتوى بجواز الغاء صلاة الجمعة وصلاة الجماعة في المساجد، معلنة ان الفتوى تأتي تماشيا مع اعظم مقاصد شريعة الاسلام حفظ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الاخطار والاضرار. كما قررت وزارة الاوقاف المصرية اغلاق جميع الاضرحة على مستوى البلاد لمدة اسبوعين، كاجراء احترازي، بعدما كانت قررت ايضا وقف الاحتفالات الدينية والموالد وحلقات الوعظ الديني. واتخذ الجيش المصري اجراءات احترازية للوقاية من الفيروس وتقديم الدعم لاجهزة الدولة المختلفة حيث جرى الاحتفاظ باحتياطات عاجلة من المواد الغذائية وتوفير اجهزة ومعدات التعقيم وتخصيص سيارات ومعدات اطفاء الحرائق لتستخدم في اعمال تعقيم الاماكن المفتوحة.
السعودية 
في السعودية حيث سجل 130 اصابة، فرض على جميع المنشآت في القطاع الخاص التزام تطبيق منح اجازة مرضية اجبارية مدتها 14 يوما، وتطبيق الحجر المنزلي لمدة 14 يوما على جميع العاملين العائدين من السفر من خارج المملكة وعدم تمكينهم من العمل الا بعد انقضاء مدة الحجر، وكذلك احالة من تظهر عليه اعراض الاصابة بالفيروس فورا الى الرعاية الطبية. كما قررت الحكومة تعليق الحضور لمقار العمل في كل الجهات الحكومية لمدة 16 يوما، عدا القطاعات الصحية والامنية والعسكرية ومركز الامن الالكتروني. واعلنت وزارة الخارجية السعودية تأجيل قمتين دوليتين هما القمة السعودية الافريقية والقمة العربية الافريقية. اما العاصمة الرياض، فقد اغلقت المجمعات التجارية باستثناء محلات السوبر ماركت والصيدليات. واكدت على منع الاكل والشرب داخل المطاعم والمقاهي في منطقة الرياض سواء المفتوحة او المغلقة، واقتصار تقديم الخدمة على طلب السيارات والتوصيل فقط.
قطر 
في 15 آذار 2020، اعلنت قطر سلسلة من الخطوات لمواجهة كورونا، فيما وصلت الاصابات فيها الى نحو 590 حالة. وخلال ترأسه اجتماعا للجنة العليا لادارة الازمات، اتخذ امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني حزمة من القرارات والاجراءات من بينها: ايقاف جميع الرحلات القادمة الى الدوحة ابتداء من مساء 18 آذار ولمدة 14 يوما قابلة للتجديد مع استثناء رحلات الشحن الجوي والترانزيت، استقبال اي من المواطنين القطريين القادمين من اي وجهة في العالم، تطبيق الحجر الصحي عليهم لمدة 14 يوما. شملت ايضا ايقاف جميع وسائل المواصلات العامة. يشمل ذلك المترو والحافلات، والسماح بالعمل عن بعد لكل من الموظفين فوق 55 عاما، والنساء الحوامل، ومن يعانون من امراض مزمنة مثل السكري وامراض القلب والكلى والضغط، ومباشرة جميع الطلبة في المدارس الحكومية الدراسة عن بعد اعتبارا من 22 آذار. اما بالنسبة الى الطلاب في المدارس الخاصة والجامعات، فيبدأون الدراسة عن بعد وفقا للتقويم الدراسي وانظمة التقييم المعتمدة لديهم. وتقرر ايضا تقديم محفزات مالية واقتصادية بمبلغ 75 مليار ريال قطري للقطاع الخاص، وقيام المصرف المركزي بوضع الالية المناسبة لتشجيع البنوك على تآجيل اقساط القروض والتزامات القطاع الخاص، مع فترة سماح لمدة ستة اشهر، والاعفاء من الايجارات للمناطق اللوجستية والصناعات الصغيرة والمتوسطة لمدة ستة اشهر، وتوجيه الصناديق الحكومية لزيادة استثماراتها في البورصة بمبلغ 10 مليارات ريال قطري، وقيام المصرف المركزي بتوفير سيولة اضافية للبنوك العاملة بالدولة، واعفاء السلع الغذائية والطبية من الرسوم الجمركية لمدة ستة اشهر، على ان ينعكس ذلك على سعر البيع للمستهلك، والاعفاء من رسوم الكهرباء والماء لمدة ستة اشهر لقطاعات الضيافة والسياحة والتجزئة والصناعات الصغيرة والمتوسطة والمجمعات التجارية والمناطق اللوجستية. 
الامارات 
حتى 29 آذار، كانت دولة الامارات العربية المتحدة قد سجلت 570 اصابة بالفيروس، وهي اتخذت سلسلة من الاجراءات، من بينها: وقف موقت لاصدار التأشيرات باستثناء حملة الجوازات الديبلوماسية، وتعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة الى كل من لبنان وتركيا وسوريا والعراق اعتبارا من 17 اذار وحتى اشعار آخر، واغلاق عدد من المراكز الثقافية، وتأجيل جميع الفعاليات المقررة لشهر آذار في دبي، بما في ذلك الانشطة الترفيهية. كما وجهت السلطات الاماراتية المنشآت الفندقية وقاعات الافراح في الامارة بمنع اقامة حفلات الاعراس اعتبارا من الاحد 15 آذار، فيما قررت دائرة الثقافة والسياحة في ابوظبي اغلاق عدد من المراكز الثقافية في الامارة موقتا، بالاضافة الى دور السينما. 
 

ايطاليا

المانيا

فرنسا

الصين