مجلة الأمن العام
08/05/2019
مجلة الأمن العام عدد 68 أيار 2019
مقابلة مع النائب عبد اللطيف الزين
مقابلة مع النائب عبد اللطيف الزين
الملف
داود رمال
aborami20@hotmail.com
الزين عميد نواب لبنان والعالم يتقاعد بعد 56 عاماً:
تأثرت بفؤاد شهاب ولن أنسى الإمام الصدر
في قمة التصالح مع النفس، يطوي اكبر النواب سنا عبد اللطيف الزين (86 عاما) مسيرة امتدت 56 عاما. يختزن في ذاكرة اسراره الكثير من تاريخ لبنان، ويتعمّد ان يتحدث عن القليل
لا تخلو دار الزعامة "الزينية" في كفررمان من المحبين، شيبا وشبابا، وهي المفتوحة دائما للانصات الى كل ما يهم ويشغل الناس. وعلى الرغم من ثقل السنين يتابع "البيك" الثمانيني كل هذه التفاصيل، والى جانبه معاونون كثر. ما يلفت في هذه الدار التي تتسرب منها رائحة التاريخ المقيم، وهو الشاهد على محطات لا تمحى من الذاكرة، عبارات الدعاء لمن يصفونه بـ"السنديانة الجنوبية العتيقة" بطول العمر، مع وعد بأن لا تسدل الستارة "لان خدمة الناس غير مرتبطة بنيابة او اي موقع اخر".
في دارة آل الزين التاريخية في كفررمان، زارت "الامن العام" النائب عبداللطيف الزين الذي آثر في الانتخابات النيابية المقبلة عدم الترشح بعد 56 سنة تحت القبة البرلمانية بلا انقطاع، كاطول النواب عمرا في مقعده، في مسيرة بدأت مطلع الستينات على اثر خلافته والده النائب الراحل يوسف اسماعيل الزين. معه كان حديث عن المسيرة والوصايا.
* مع نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي تكون قد امضيت 56 عاما متواصلة في المقعد النيابي. ماذا يعني لك ذلك؟
- هذه السنوات الطوال لا تقدم ولا تؤخر، لكن ما يبقى منها هو الاثر الطيب والعمل الصادق وخدمة الناس. طيلة مسيرتي، اسكنت هموم الناس في وجداني ومضيت بفرح المثابر والمجتهد في خدمتهم بكل ما استطعت من ارادة وتوفيق. الان لا اقول الا الحمد لله، وما يعنيني هو رضى الناس عني، ولولا رضى الناس لما استمررت في موقعي هذه المدة من العمر، امثلهم في الندوة البرلمانية، ولكانوا حجبوا عني اصواتهم وانتخبوا غيري ليمثلهم. ليس المهم ان يتقدم الشخص بترشيحه، انما المهم ان يحظى بثقة الناس ويفوز في الانتخابات. وليس كل من اعلن ترشحه للانتخابات التي ستجرى في السادس من ايار المقبل سيصبح نائبا. انا اعلن عبركم انني لن اترشح بعد اليوم كوني اصبحت في عمر متقدم، واترك بارادتي هذا الموقع النيابي لكي يشغله من يهتم بقضايا الناس ولديه القوة والقدرة على التصدي للمسؤولية الغالية.
* ما ابرز الذكريات في مسيرتك النيابية، وبعد 56 عاما نائبا ما الذي لا يزال مطبوعا في ذاكرتك؟
- هي المشاريع التي كان لي شرف اقرارها او المساهمة في وضعها موضع التنفيذ، منها الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية وحق التظاهر. كنت من ابرز المدافعين عن التعليم الرسمي والجامعة الوطنية، ناهيك بعشرات لا بل مئات القوانين التي اقرت لاسيما منها ذات الطابع الانمائي والخدماتي.
* طيلة فترة الاحتلال الاسرائيلي لم تنقطع عن الجنوب وتحديدا النبطية، وكانت لك وقفات عرّضت فيها نفسك للخطر، لماذا؟
- كل همي كان الالتصاق بالناس في كل معاناتهم، واشعارهم بانهم غير متروكين من ممثليهم، واتمكن من التعبير عن وجعهم، وان اكون صوتهم في وجه الاحتلال والاهمال، لذا اطلقوا على شخصي تسمية "نائب الصمود". الامر الذي دفع بالعدو الاسرائيلي الى اعتقالي في دارتي التي نحن فيها الان، ولكنه لم يستطع كسر ارادتي في المواجهة بالموقف وقول الحق في وجه عدو جائر. لا انسى يوم امطر العدو مدينتي الحبيبة النبطية بالقذائف واحدث دمارا في سوقها التجارية. يومها كنت اول الواصلين على الرغم من خطر تجدد القصف، الا ان صوت الناس الذي يتردد في اعماقي جعلني لا اعير اهتماما لكل النصائح بعدم المخاطرة. كنت على قدر ثقتهم الغالية، وهذه نعمة كبيرة كوني طيلة سنوات الحرب والاحتلال لم انقطع يوما عن كفررمان والجنوب، هي بلدتي واهلها اهلي كما كل الجنوبيين ولم اجد فيهم الا الخير والوفاء والبركة.
* من هي ابرز الشخصيات التي تأثرت بها في حياتك السياسية؟
- الرئيس فؤاد شهاب كان له تأثير كبير في شخصي لجهة ادائه السياسي والوطني، لكن لم يكن له اي فضل او دور في سياق مسيرتي السياسية. اما الشخصية الابرز التي لا انساها ما حييت، فهي الامام السيد موسى الصدر الذي كان وجيها بكل معنى الكلمة. انطلق من بيته وعائلته ليحتضن كل ابناء طائفته ويجعل منهم مشروعا وطنيا انسانيا، رافعا شعار "الطوائف نعمة والطائفية نقمة". انا اقول وبراحة ضمير ان الله لن يخلق مثل السيد الصدر رجلا يعشق لبنان بكل مكوناته واطيافه وطوائفه، وهو كان من العاملين بصدق من اجل رفع شأن الوطن بانسانه وقدراته وقوته. مع انطلاق الامام الصدر في عمله الوطني تحول الى رجل الدولة الاول لا بل الاوحد، وقد افتقدته كما اخوتي اللبنانيون.
* ماذا عن التقاليد النيابية التي عايشتها وكيف كانت تدار اللعبة البرلمانية؟
- كانت تختلف كثيرا، لا بل جذريا عما شهدناه في المجالس النيابية بعد الطائف، بحيث كانت القوى والشخصيات الممثلة في البرلمان ترسم وفق ميثاق شرف وطني غير مكتوب، الحدود ما بين الخصومة السياسية التي هي نقيض للانقسام السياسي. بعد الطائف افتقدنا الى هذا السلوك الدولتي، ولولا حنكة الرئيس نبيه بري ونباهته وحكمته لكانت الامور في كثير من الاحيان انفلتت من عقالها الى مطارح لا تحمد عقباها.
* ما هي القوانين التي اقرت وتعتبرها الاهم طيلة وجودك في البرلمان؟
- اهم القوانين التي اقرها مجلس النواب هو القانون الذي كرس حق التظاهر وصان الحريات العامة، لاسيما حق الرأي والمعتقد وفق منطوق الدستور.
* هل تغيرت الممارسة الديموقراطية لجهة الموالاة والمعارضة عن السابق؟
- تغيرت كثيرا. يومها كنا كنواب نقيس الامور بميزان المصلحة الوطنية من دون سواها، بعيدا من الاعتبارات الشخصية، وكانت هناك هامات وقامات نيابية تمتلك من الشدة والصلابة والليونة ما يجعلها تمضي بلا هوادة في الدفاع عن الحريات بما ليس موجودا اليوم الا ما ندر.
* هل هذا يعني ان هناك اختلافا في الممارسة بين نواب ما قبل الطائف ونواب ما بعده؟
- هذا امر مؤكد، والفارق كبير. يومها كان التمثيل صحيحا مهما قيل ويقال عن تلك الفترة المضيئة من تاريخ لبنان. حاليا بدأنا نفتقد للنائب المشرّع والمراقب لعمل السلطة التنفيذية، والامور تحتاج الى باع طويلة في الممارسة وفي امتلاك ميزة الصبر.
* ما هو القانون الانتخابي الذي تراه الافضل للبنان؟
- القانون الحالي هو افضل قانون انتخاب اقر منذ الاستقلال، هذا اذا ابقي مفتوحا على التطوير واذا تم اسقاط بعض البنود فيه، من خلال جعل النسبية مطلقة وغير مقيدة بالصوت التفضيلي.
* كنت نائبا منذ 56 عاما وشغلت ايضا حقيبة الزراعة في احدى حكومات الرئيس رشيد كرامي. هل من فارق بين النيابة والوزارة؟
- لم اشعر ان هناك فارقا كبيرا بين النيابة والوزارة، خصوصا لجهة خدمة الناس. الفارق هو ان الوزير يتمتع بسلطة تنفيذية والنائب بسلطة رقابية. هذا في حال كانت الحياة الديموقراطية البرلمانية منتظمة.
* هل انت خائف على مستقبل لبنان؟
- مستقبل لبنان في يد الله ولا احد يعرف الى اين تذهب الامور، والله وحده العليم عن المستقبل. لدي خشية من ان يبقى لبنان او لا يبقى. يمكن ان يكون لبنان هدية للاصدقاء ولمن يشاء. الامر في يد ابنائه لانهم يستطيعون الحفاظ على وطنهم بحسن خياراتهم او يضعون هذا الوطن الحبيب في مهب الاهواء والاطماع.
* يعني لك الجنوب الكثير. ما هي وصيتك للجنوبيين؟
- وصيتي لاهل الجنوب ان يتمسكوا بعوامل قوتهم وان يتسلحوا بالعلم والمعرفة باعتبارهما اساس القوة، وان يذودوا عن حياضهم بدمائهم في وجه كل عدو ومحتل غاصب، وان تكون خياراتهم السياسية من نتاج ارادتهم عبر انتخاب الكفايات اللازمة لتمثيلهم والدفاع عن مصالحهم وفق منطق الحق والعدالة والمساواة، وان يكونوا لهذا الوطن وفيه كما يجب ويليق بتاريخهم وحاضرهم المشرّف، وان يكونوا امناء على استقلاله وحمايته، فهو بيت جميع اللبنانيين بلا تفرقة او تمييز.
* ما هي وصيتك للبنانيين؟
- وصيتي للبنانيين ان يكونوا على قدر سمو هذا الوطن، وان يكونوا اهلا له يقدمون مصالحه على اية مصلحة اخرى، لان لا مصلحة غير المصلحة الوطنية العليا، وان يكون ولاءهم للبنان فقط دون غيره.
1- النائب عبد اللطيف الزين.
ـ نفتقد النائب المشرّع والمراقب لعمل السلطة التنفيذية
ـ ليس المهم ان نتقدم بترشيحنا بل ان نحظى بثقة الناس
ـ مسقبل لبنان في يد الله، ولا احد يعرف الى اين تذهب الامور؟
وصيتي لاهل الجنوب ان يتمسكوا بقوتهم ويتسلحوا بالعلم
داود رمال
aborami20@hotmail.com
الزين عميد نواب لبنان والعالم يتقاعد بعد 56 عاماً:
تأثرت بفؤاد شهاب ولن أنسى الإمام الصدر
في قمة التصالح مع النفس، يطوي اكبر النواب سنا عبد اللطيف الزين (86 عاما) مسيرة امتدت 56 عاما. يختزن في ذاكرة اسراره الكثير من تاريخ لبنان، ويتعمّد ان يتحدث عن القليل
لا تخلو دار الزعامة "الزينية" في كفررمان من المحبين، شيبا وشبابا، وهي المفتوحة دائما للانصات الى كل ما يهم ويشغل الناس. وعلى الرغم من ثقل السنين يتابع "البيك" الثمانيني كل هذه التفاصيل، والى جانبه معاونون كثر. ما يلفت في هذه الدار التي تتسرب منها رائحة التاريخ المقيم، وهو الشاهد على محطات لا تمحى من الذاكرة، عبارات الدعاء لمن يصفونه بـ"السنديانة الجنوبية العتيقة" بطول العمر، مع وعد بأن لا تسدل الستارة "لان خدمة الناس غير مرتبطة بنيابة او اي موقع اخر".
في دارة آل الزين التاريخية في كفررمان، زارت "الامن العام" النائب عبداللطيف الزين الذي آثر في الانتخابات النيابية المقبلة عدم الترشح بعد 56 سنة تحت القبة البرلمانية بلا انقطاع، كاطول النواب عمرا في مقعده، في مسيرة بدأت مطلع الستينات على اثر خلافته والده النائب الراحل يوسف اسماعيل الزين. معه كان حديث عن المسيرة والوصايا.
* مع نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي تكون قد امضيت 56 عاما متواصلة في المقعد النيابي. ماذا يعني لك ذلك؟
- هذه السنوات الطوال لا تقدم ولا تؤخر، لكن ما يبقى منها هو الاثر الطيب والعمل الصادق وخدمة الناس. طيلة مسيرتي، اسكنت هموم الناس في وجداني ومضيت بفرح المثابر والمجتهد في خدمتهم بكل ما استطعت من ارادة وتوفيق. الان لا اقول الا الحمد لله، وما يعنيني هو رضى الناس عني، ولولا رضى الناس لما استمررت في موقعي هذه المدة من العمر، امثلهم في الندوة البرلمانية، ولكانوا حجبوا عني اصواتهم وانتخبوا غيري ليمثلهم. ليس المهم ان يتقدم الشخص بترشيحه، انما المهم ان يحظى بثقة الناس ويفوز في الانتخابات. وليس كل من اعلن ترشحه للانتخابات التي ستجرى في السادس من ايار المقبل سيصبح نائبا. انا اعلن عبركم انني لن اترشح بعد اليوم كوني اصبحت في عمر متقدم، واترك بارادتي هذا الموقع النيابي لكي يشغله من يهتم بقضايا الناس ولديه القوة والقدرة على التصدي للمسؤولية الغالية.
* ما ابرز الذكريات في مسيرتك النيابية، وبعد 56 عاما نائبا ما الذي لا يزال مطبوعا في ذاكرتك؟
- هي المشاريع التي كان لي شرف اقرارها او المساهمة في وضعها موضع التنفيذ، منها الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية وحق التظاهر. كنت من ابرز المدافعين عن التعليم الرسمي والجامعة الوطنية، ناهيك بعشرات لا بل مئات القوانين التي اقرت لاسيما منها ذات الطابع الانمائي والخدماتي.
* طيلة فترة الاحتلال الاسرائيلي لم تنقطع عن الجنوب وتحديدا النبطية، وكانت لك وقفات عرّضت فيها نفسك للخطر، لماذا؟
- كل همي كان الالتصاق بالناس في كل معاناتهم، واشعارهم بانهم غير متروكين من ممثليهم، واتمكن من التعبير عن وجعهم، وان اكون صوتهم في وجه الاحتلال والاهمال، لذا اطلقوا على شخصي تسمية "نائب الصمود". الامر الذي دفع بالعدو الاسرائيلي الى اعتقالي في دارتي التي نحن فيها الان، ولكنه لم يستطع كسر ارادتي في المواجهة بالموقف وقول الحق في وجه عدو جائر. لا انسى يوم امطر العدو مدينتي الحبيبة النبطية بالقذائف واحدث دمارا في سوقها التجارية. يومها كنت اول الواصلين على الرغم من خطر تجدد القصف، الا ان صوت الناس الذي يتردد في اعماقي جعلني لا اعير اهتماما لكل النصائح بعدم المخاطرة. كنت على قدر ثقتهم الغالية، وهذه نعمة كبيرة كوني طيلة سنوات الحرب والاحتلال لم انقطع يوما عن كفررمان والجنوب، هي بلدتي واهلها اهلي كما كل الجنوبيين ولم اجد فيهم الا الخير والوفاء والبركة.
* من هي ابرز الشخصيات التي تأثرت بها في حياتك السياسية؟
- الرئيس فؤاد شهاب كان له تأثير كبير في شخصي لجهة ادائه السياسي والوطني، لكن لم يكن له اي فضل او دور في سياق مسيرتي السياسية. اما الشخصية الابرز التي لا انساها ما حييت، فهي الامام السيد موسى الصدر الذي كان وجيها بكل معنى الكلمة. انطلق من بيته وعائلته ليحتضن كل ابناء طائفته ويجعل منهم مشروعا وطنيا انسانيا، رافعا شعار "الطوائف نعمة والطائفية نقمة". انا اقول وبراحة ضمير ان الله لن يخلق مثل السيد الصدر رجلا يعشق لبنان بكل مكوناته واطيافه وطوائفه، وهو كان من العاملين بصدق من اجل رفع شأن الوطن بانسانه وقدراته وقوته. مع انطلاق الامام الصدر في عمله الوطني تحول الى رجل الدولة الاول لا بل الاوحد، وقد افتقدته كما اخوتي اللبنانيون.
* ماذا عن التقاليد النيابية التي عايشتها وكيف كانت تدار اللعبة البرلمانية؟
- كانت تختلف كثيرا، لا بل جذريا عما شهدناه في المجالس النيابية بعد الطائف، بحيث كانت القوى والشخصيات الممثلة في البرلمان ترسم وفق ميثاق شرف وطني غير مكتوب، الحدود ما بين الخصومة السياسية التي هي نقيض للانقسام السياسي. بعد الطائف افتقدنا الى هذا السلوك الدولتي، ولولا حنكة الرئيس نبيه بري ونباهته وحكمته لكانت الامور في كثير من الاحيان انفلتت من عقالها الى مطارح لا تحمد عقباها.
* ما هي القوانين التي اقرت وتعتبرها الاهم طيلة وجودك في البرلمان؟
- اهم القوانين التي اقرها مجلس النواب هو القانون الذي كرس حق التظاهر وصان الحريات العامة، لاسيما حق الرأي والمعتقد وفق منطوق الدستور.
* هل تغيرت الممارسة الديموقراطية لجهة الموالاة والمعارضة عن السابق؟
- تغيرت كثيرا. يومها كنا كنواب نقيس الامور بميزان المصلحة الوطنية من دون سواها، بعيدا من الاعتبارات الشخصية، وكانت هناك هامات وقامات نيابية تمتلك من الشدة والصلابة والليونة ما يجعلها تمضي بلا هوادة في الدفاع عن الحريات بما ليس موجودا اليوم الا ما ندر.
* هل هذا يعني ان هناك اختلافا في الممارسة بين نواب ما قبل الطائف ونواب ما بعده؟
- هذا امر مؤكد، والفارق كبير. يومها كان التمثيل صحيحا مهما قيل ويقال عن تلك الفترة المضيئة من تاريخ لبنان. حاليا بدأنا نفتقد للنائب المشرّع والمراقب لعمل السلطة التنفيذية، والامور تحتاج الى باع طويلة في الممارسة وفي امتلاك ميزة الصبر.
* ما هو القانون الانتخابي الذي تراه الافضل للبنان؟
- القانون الحالي هو افضل قانون انتخاب اقر منذ الاستقلال، هذا اذا ابقي مفتوحا على التطوير واذا تم اسقاط بعض البنود فيه، من خلال جعل النسبية مطلقة وغير مقيدة بالصوت التفضيلي.
* كنت نائبا منذ 56 عاما وشغلت ايضا حقيبة الزراعة في احدى حكومات الرئيس رشيد كرامي. هل من فارق بين النيابة والوزارة؟
- لم اشعر ان هناك فارقا كبيرا بين النيابة والوزارة، خصوصا لجهة خدمة الناس. الفارق هو ان الوزير يتمتع بسلطة تنفيذية والنائب بسلطة رقابية. هذا في حال كانت الحياة الديموقراطية البرلمانية منتظمة.
* هل انت خائف على مستقبل لبنان؟
- مستقبل لبنان في يد الله ولا احد يعرف الى اين تذهب الامور، والله وحده العليم عن المستقبل. لدي خشية من ان يبقى لبنان او لا يبقى. يمكن ان يكون لبنان هدية للاصدقاء ولمن يشاء. الامر في يد ابنائه لانهم يستطيعون الحفاظ على وطنهم بحسن خياراتهم او يضعون هذا الوطن الحبيب في مهب الاهواء والاطماع.
* يعني لك الجنوب الكثير. ما هي وصيتك للجنوبيين؟
- وصيتي لاهل الجنوب ان يتمسكوا بعوامل قوتهم وان يتسلحوا بالعلم والمعرفة باعتبارهما اساس القوة، وان يذودوا عن حياضهم بدمائهم في وجه كل عدو ومحتل غاصب، وان تكون خياراتهم السياسية من نتاج ارادتهم عبر انتخاب الكفايات اللازمة لتمثيلهم والدفاع عن مصالحهم وفق منطق الحق والعدالة والمساواة، وان يكونوا لهذا الوطن وفيه كما يجب ويليق بتاريخهم وحاضرهم المشرّف، وان يكونوا امناء على استقلاله وحمايته، فهو بيت جميع اللبنانيين بلا تفرقة او تمييز.
* ما هي وصيتك للبنانيين؟
- وصيتي للبنانيين ان يكونوا على قدر سمو هذا الوطن، وان يكونوا اهلا له يقدمون مصالحه على اية مصلحة اخرى، لان لا مصلحة غير المصلحة الوطنية العليا، وان يكون ولاءهم للبنان فقط دون غيره.
1- النائب عبد اللطيف الزين.
ـ نفتقد النائب المشرّع والمراقب لعمل السلطة التنفيذية
ـ ليس المهم ان نتقدم بترشيحنا بل ان نحظى بثقة الناس
ـ مسقبل لبنان في يد الله، ولا احد يعرف الى اين تذهب الامور؟
وصيتي لاهل الجنوب ان يتمسكوا بقوتهم ويتسلحوا بالعلم
عناوين الأمن العام
الإدارة المركزية
المقسم |
العدلية شارع سامي الصلح |
01/386610 - 01/425610 |
الدائرة الأمنية |
المتحف 01/612401/2/5 |
الدوائر والمراكز الحدودية
دائرة مطار رفيق الحريري الدولي: |
01/629150/1/2 - 01/628570 |
دائرة مرفأ بيروت: |
01/580746-01/581400 |
مركز أمن عام مرفأ جونية: |
09/932852 |
مركز أمن عام مرفأ طرابلس: |
06/600789 |
مركز أمن عام العريضة: |
06/820101 |
مركز أمن عام العبودية: |
06/815151 |
مركز أمن عام البقيعة: |
06/860023 |
مركز أمن عام الرائد الشهيد روجيه جريج - القاع: |
08/225101 |
مركز أمن عام المصنع: |
08/620018 |
مركز أمن عام مرفأ صور: |
07/742896 |
مركز أمن عام مرفأ صيدا: |
07/727455 |
مركز أمن عام الناقورة: |
07/460007 |
مركز أمن عام مرفأ الجية: |
09/995516 |
دائرة أمن عام بيروت
دائرة أمن عام بيروت |
01/429061 - 01/429060 |
دائرة أمن عام لبنان الشمالي وعكار
|
||||||||||||||||||||||||||||
دائرة أمن عام البقاع وبعلبك الهرمل
دائرة أمن عام البقاع |
08/803666 |
مركز زحلة |
08/823935 |
مركز جب جنين |
08/660095 |
مركز راشيا |
08/590620 |
مركز رياق |
08/900201 |
مركز النقيب عصام هاشم - مشغرة |
08/651271 |
مركز بوارج |
08/540608 |
دائرة أمن عام بعلبك الهرمل |
08/374248 |
مركز بعلبك |
08/370577 |
مركز شمسطار |
08/330106 |
مركز الهرمل |
08/200139 |
مركز دير الأحمر |
08/321136 |
مركز اللبوة |
08/230094 |
مركز النبي شيت |
08/345104 |
دائرة أمن عام لبنان الجنوبي والنبطية
دائرة أمن عام لبنان الجنوبي |
07/724890 |
مركز صيدا |
07/735534 |
مركز صور |
07/741737 |
مركز جزين |
07/780501 |
مركز جويا |
07/411891 |
مركز قانا |
07/430096 |
مركز الزهراني |
07/260957 |
دائرة أمن عام النبطية |
07/760727 |
مركز النبطية |
07/761886 |
مركز بنت جبيل |
07/450010 |
مركز مرجعيون |
07/830301 |
مركز حاصبيا |
07/550102 |
مركز جباع |
07/211418 |
مركز تبنين |
07/326318 |
مركز شبعا |
07/565349 |
مركز الطيبة |
07/850614 |
دائرة أمن عام جبل لبنان الأولى والثانية
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||