مجلة الأمن العام
11/06/2019
مجلة الأمن العام عدد 69 حزيران 2019
قضية الشهر عن اساليب استخبارات العدو في التجنيد
قضية الشهر عن اساليب استخبارات العدو في التجنيد
قضيّة
المحامي منير الشدياق
تعتمد الخداع واستغلال نقاط الضعف للتجنيد
إستخبارات إسرائيل ترتكب جرائم وتنتهك حقوق الإنسان
من المعلوم ان كل اجهزة الاستخبارات في العالم تجمع المعلومات بهدف تحقيق الامن الاستباقي واللاحق لوقوع الجرائم، حماية لحياة الناس واملاكهم وكراماتهم. في المقابل، تؤكد الوقائع ان اجهزة استخبارات العدو الاسرائيلي ترتكب عمليات اغتيال وجرائم ضد الانسانية وسواها. كما تعتمد افعالا تنتهك حقوق الاشخاص لتجنيدهم عملاء وجواسيس كخداعهم وابتزازهم واستغلال نقاط ضعفهم
المثل الاوضح عن مدى احتقار العدو الاسرائيلي لعملائه وجواسيسه، ولا اخلاقيته في التعاطي معهم، تجلى في طريقة تصرفه مع العميل انطوان لحد ومئات من عناصره في العام 2000، حيث انسحب جيش العدو الاسرائيلي من جنوب لبنان بشكل مفاجئ من دون اعلامهم مسبقا بذلك، تاركا اياهم في مهب الريح، بعدما خدموه وحاربوا الى جانبه سنوات طويلة.
ما ابرز الطرق والوسائل التي تعتمدها اجهزة استخبارات العدو الاسرائيلي في تجنيد العملاء والجواسيس؟ ما رأي القانون اللبناني في افعال العمالة والتجسس لصالح العدو الاسرائيلي؟ كيف تتصدى المديرية العامة للامن العام لتلك الجرائم؟
اجهزة استخباراته
لدى العدو الاسرائيلي العديد من اجهزة الاستخبارات، ابرزها ثلاثة:
اولا: جهاز الشاباك، اي جهاز المخابرات الداخلية، ويقتصر نطاق عمله داخل كيان العدو الاسرائيلي.
ثانيا: جهاز امان، اي جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لجيش العدو الاسرائيلي. نطاق عمله يقتصر ايضا داخل كيان العدو الاسرائيلي.
ثالثا: جهاز الموساد: تسميته تعني مؤسسة المعلومات والمهمات الخاصة. يتولى مهمات جمع المعلومات، تجنيد العملاء والجواسيس، تنفيذ العمليات السرية خارج حدود كيان العدو الاسرائيلي، اي في كل دول العالم. ما تجدر الاشارة اليه، ان احد ابرز الاقسام التي يضمها جهاز الموساد هو قسم العمليات الذي تنص هيكليته التنظيمية والقوانين التي تحكم عمله، المصادق عليهما قانونا من السلطة السياسية لدى كيان العدو الاسرائيلي، بوضع خطط العمليات الخاصة باعمال التخريب والخطف والقتل. بالتالي مثل تلك النصوص الصريحة التي تشرع القتل والخطف والتخريب، تشكل انتهاكا صارخا لجميع القوانين الدولية وشرائع حقوق الانسان في العالم.
قرار سياسي يغطي
من المعلوم قانونا ان جميع الاجهزة الامنية في دول العالم لا تقوم بأي تصرف من اي نوع كان، الا استنادا الى قرار يصدر عن السلطة السياسية فيها. بناء عليه، من خلال مراجعتنا السيرة الذاتية لكيان العدو الاسرائيلي نجد، بشكل عام، انه على الرغم من الضغوط السياسية الدولية الهائلة التي يمارسها هذا الكيان، مباشرة او بالواسطة، لمنع صدور اي قرار دولي يدين افعاله الجرمية، فان فداحة الجرائم التي ارتكبها، والابادات، والاغتيالات (كاغتياله حتى وسيط الامم المتحدة في فلسطين فولك برنادوت مثلا)، وجرائمه ضد الانسانية، وانتهاكاته شرائع حقوق الانسان، ومسه المقدسات المسيحية والاسلامية، وسواها مما ارتكبه، دفعت مجلس الامن التابع لمنظمة الامم المتحدة - رغم الضغوط الهائلة - الى ادانته الصريحة بعشرات القرارات الدولية الصادرة عنه، التي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
قرار رقم 2334 عام 2016، رقم 1860 / 2009، رقم 799 / 1992، رقم 726 / 1992، رقم 694/ 1991، قرارات رقم 681 و673 و672 / 1990، رقم 641 و636 / 1989، رقم 611 و608 و607 / 1988، رقم 605/ 1987، رقم 592/ 1986، رقم 573/ 1985، رقم 497/ 1981، رقم 468 و469/ 1980، رقم 425/ 1978، رقم 378 و 369/ 1975...
في هذا الاطار، لا بد من الاشارة الى ان صحيفة "اندبندنت اون صنداي" البريطانية عرضت منذ مدة كتاب "انهض واقتل اولا" للكاتب الاسرائيلي رونين بيرغمان، مراسل المخابرات في صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية، يكشف فيه صراحة ان اسرائيل نفذت ما لا يقل عن 2700 عملية اغتيال في خلال 70 عاما من وجودها.
ضابط اسرائيلي يشهد
يقول فكتور اوستروفسكي، وهو ضابط رفيع سابق في جهاز الموساد الاسرائيلي، ضمن كتابه "عن طريق الخداع" المترجم الى العربية والمنشور في لبنان عبر "المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، ما يلي:
"عندما وقع الاختيار علي للعمل في الموساد، شعرت بالفخر وانني منحت امتيازا بانضمامي الى ما اعتبرته النخبة في هذا الجهاز. لكن ما دفعني الى نشر الحوادث المذكورة في هذا الكتاب - اي سرد تفاصيل مئات عمليات الخطف والقتل وتزوير جوازات سفر لمختلف الدول، وانتهاك حقوق الانسان التي نفذها الموساد في مختلف الدول العربية والاوروبية والاميركية والافريقية - هو ما رأيته هناك من مثل منحرفة، وبرغماتية ذاتية مقرونة بالجشع، والشهوة، والاحتقار الشامل للحياة البشرية".
المكان الافضل للتجنيد
لا بد من التوقف عند مفهومين امنيين اساسيين تعتمدهما اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، لاسيما جهاز الموساد المتخصص بمختلف انواع المهمات الامنية خارج حدود كيان العدو الاسرائيلي:
الارض الآمنة
من المؤكد ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تعاني من صعوبة التحرك بسهولة في البلدان العربية، كونها معادية لها في معظمها. لاجل ذلك، وفي موازاة محاولاتهم تجنيد عملاء وجواسيس لهم في البلدان العربية، منها لبنان، بحذر شديد جدا، نجدهم ينشطون بحرية في اتمام مثل تلك المحاولات ضمن ما يسمونه الارض الآمنة للتجنيد. المقصود بالارض الآمنة:
- محاولة تجنيد العملاء والجواسيس العرب، وسواهم، على اراضي دول اجنبية مختلفة، كدول اوروبية او اميركية او افريقية وسواها، سواء كان اولئك الاشخاص المستهدفين للتجنيد يقيمون في اي من تلك البلدان بشكل دائم او موقت، او خلال زيارتهم لها بشكل ظرفي بهدف العمل او السياحة.
- محاولة اتمام التجنيد عبر مختلف انواع وسائل التواصل الاجتماعي، كونها وسائل امنة تجنبهم مخاطر التوقيف والسجن فيما لو اكتشف امرهم او هوياتهم الحقيقية.
في الحالين، يعمدون بعد نجاحهم الى تجنيد اي من اولئك الاشخاص الى ارسالهم الى الدول التي ينوون تنفيذ مهمات استخبارية او اغتيالات او اعمال تخريب فيها. بالتالي، فان خطر اكتشاف اي من تلك الشبكات، من اي اجهزة امنية في تلك الدول، يتحمل نتائجه الكارثية العملاء العرب او الاجانب المجندون من اجهزة استخبارات العدو الاسرائيلي، ويبقى عسكريو العدو في امان تام. اي انهم يتاجرون بحياة عملائهم ومستقبلهم من دون ان يعرضوا انفسهم لاي خطر.
طرق التجنيد
تتميز كل طرق اختيار الاشخاص المناسبين لتجنيدهم كعملاء وجواسيس، كذلك وسائل استدراجهم وابتزازهم وخداعهم واستغلال نقاط ضعفهم لاجل ايقاعهم في فخ العمالة، التي تعتمدها اجهزة استخبارات العدو الاسرائيلي عموما، لاسيما جهاز الموساد خصوصا، بمخالفتها القوانين الدولية وانتهاكها لحقوق الناس وكراماتهم. من ابرز تلك الوسائل، نذكر على سبيل المثال لا الحصر:
ا- استغلال نقاط الضعف:
من المؤكد ان اي شخص وطني، ناضج عقليا، مستقيم في حياته الاجتماعية غير وارد عنده السعي او التجاوب مع اي علاقات جسدية عادية او مثلية، او محاولة سعيه الى الحصول على الاموال باي طريقة ملتوية كانت او سرقة المال العام، او اعتماد اي طرق ملتوية للوصول الى منصب ما، ولا يتعاطى المخدرات او القمار او سواها من الافات، ولا يعاني من ضيق مالي خانق يمنعه مثلا من تأمين العلاج الطبي له او اي من افراد اسرته، وليس عنده اسرار سود قد تعرضه للمهالك فيما لو كشفت، يكون هدف تجنيده بشكل مباشر من اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية امرا شبه مستحيل. بالتالي، فان تلك الاجهزة تبحث عمن لا تتوافر فيه معظم او بعض او احدى تلك المعطيات. اي عمن يكون مثلا غير وطني، من يمتلكون ملفات عن قيامه بسرقة المال العام او ارتكاب جرائم خطرة وما الى ذلك، من يكون اخلاقيا قابلا لفعل اي شيء في مقابل حصوله على المال، يتعاطى المخدرات ولا يملك دائما المال اللازم لشرائها، يكن العداء الشرس لجهة ما ضمن دولته ويريد الانتقام منها باي ثمن، وسواها من الامثلة، بحيث تعتبر تلك الاوضاع مثابة نقاط ضعف في الشخص يمكن استغلالها لاستدراجه عبرها وابتزازه من خلالها، بهدف ايقاعه من حيث لا يدري في فخ العمالة. على سبيل المثال، وبهدف توضيح الصورة اكثر، اذا كانت نقطة ضعف الشخص الهدف، والذي قد يكون مثلا رب عائلة او صاحب مركز اجتماعي مرموق، التي علموها عبر مختلف طرق جمع المعلومات عنه او عبر التجسس على هاتفه او حاسوبه وسواها، هي مثلا حبه لاقامة علاقات جنسية عادية او مثلية، فانهم يقومون بارسال فتاة جميلة اليه، او شاب، يرجحون ان شكل ومواصفات اي منهما من الصنف الذي يفضله، كي ينسجوا معه علاقة صداقة، معتمدين وسائل البذخ عليه تحت ستار الصداقة. بعد توطد العلاقة معه وارتفاع منسوب ثقته وارتياحه اليهم، يستدرجونه الى علاقات جنسية يتم تصويرها ومن ثم يجري تهديده بتعميمها على وسائل الاعلام اذا لم يتعامل معهم او يقدم لهم معلومات معينة. استطرادا، فانهم عند بداية تهديدهم وابتزازهم له، يؤكدون ان المطلوب منه مجرد معلومات سطحية قد يعرفها كثر، اي لا تعرضه لاي خطر. في الوقت نفسه، يؤكدون له انهم سيعطونه مبالغ مالية كبيرة في مقابل تنفيذه كل امر من الامور البسيطة المطلوبة منه، اي انهم يوفرون له ارتياحا نفسيا ومصلحة مالية كبيرة في ان واحد. بعد ان يبدأ بالتجاوب معهم ويصبح متورطا، يباشرون رفع منسوب الامور الخطرة المطلوبة منه لانه اعتاد نفسيا على الجو، خاصة انهم في تلك المرحلة يبدأون باطلاعه على امتلاكهم تقنيات حديثة جدا يكون، بحسب تأكيدهم له، من المستحيل معها كشف امره من اي جهاز استخبارات اخر. كل ذلك بهدف اراحته نفسيا وتوريطه معهم اكثر فاكثر، بشكل تدريجي. هكذا دواليك بالنسبة الى استغلال كل نقاط الضعف الاخرى التي اشرنا اليها.
ب - تسلق الدرج:
عندما يكون من الصعب، او من المستحيل، على جهاز الموساد التجنيد المباشر لاي من الاشخاص المقربين جدا مثلا الى شخصية سياسية او امنية او دينية معينة تكون هي هدفهم، يلجأون الى ما يسمونه عمليات تسلق الدرج نحو الهدف. مفاد هذا المفهوم قيامهم بمحاولة تجنيد اي من افراد عائلة شخص مقرب جدا من تلك الشخصية، او احد اصدقائه الحميمين، او حبيبته او زوجته مثلا، كي يحاولوا عبر اي منهم اما الحصول منه، بشكل غير مباشر ومن دون ان يدري، على معلومات دقيقة عن تلك الشخصية الهدف، او بهدف السعي الى تجنيد الشخص المقرب من تلك الشخصية الهدف عبر اي من اولئك الاشخاص، كون مثل تلك العلاقات ترفع من منسوب امكان نجاح العملية من جهة اولى. كما انها من جهة ثانية، تحد من امكان ابلاغه الاجهزة الامنية عنها فيما لو رفض التعامل، نظرا الى علاقة القربى او الصداقة المتينة التي تربطه بمن حاول تشغيله لصالح العدو الاسرائيلي.
رأي القانون اللبناني
تطرق العديد من القوانين اللبنانية الى جرائم التعامل، بأي شكل من الاشكال، مع العدو الاسرائيلي. ابرزها قانون العقوبات الصادر بالمرسوم الاشتراعي رقم 340 في الاول من آذار 1943، قانون القضاء العسكري الصادر تحت الرقـم 24 في 13 نيسان 1968، قانون مقاطعة اسرائيل الصادر في 23 حزيران 1955، قانون تنظيم مكتب مقاطعة اسرائيل الصادر بالمرسوم 12562 في 19 نيسان 1963، وسواها. كما ان ابرز الافعال التي تعتبر جرائم تعامل مع العدو الاسرائيلي بحسب تلك القوانين هي التواصل معه، التجسس لصالحه، خيانة لبنان لصالحه، الدخول الى الاراضي الفلسطينية التي يحتلها، تأمين اي مساعدة او مأكل او مشرب او مأوى لاي جاسوس يعمل لصالحه، التعامل الاقتصادي مع اي من مواطنيه، وسواها. وحددت تلك القوانين مقدار عقوبة كل جريمة من تلك الجرائم، التي يصل معظمها الى حد الاعدام.
الامن العام يتصدى
امام واقع محاولة اجهزة استخبارات العدو الاسرائيلي بشكل دائم استهداف الوطن واللبنانيين، داخل لبنان وخارجه، اما عبر محاولة تجنيد اي منهم بطرق الاستدراج او الخداع او الابتزاز، واما عبر الاضرار بهم وبمصالحهم الاقتصادية وسواها، واما عبر محاولة ضرب مختلف قطاعات المجتمع اللبناني عموما، فان المديرية العامة للامن العام تتصدى لكل تلك المحاولات والافعال الجرمية الخبيثة عبر اتخاذها العديد من الاجراءات التي تنسجم مع روحية ونصوص كل القوانين الدولية وشرائع حقوق الانسان. من ابرزها:
- ضمن اطار خطة التطوير والتحديث التي تشهدها المديرية العامة للامن العام منذ سنوات عدة، تم تطوير كل قدرات مكتب شؤون المعلومات في المديرية وامكاناته، بما يساعد اكثر فاكثر على رصد وتوقيف عملاء وجواسيس العدو الاسرائيلي، والتصدي لكل انواع الجرائم التي يحاولون ارتكابها. من البديهي القول ان المصلحة الوطنية العليا توجب ابقاء تفاصيل تلك القدرات والخطط طي الكتمان، لان الكشف عن اي منها يفقدها فعاليتها الامنية.
- قيام المديرية برصد وتعقب جميع المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تستخدمها اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية لتجنيد العملاء والجواسيس او لارتكاب افعال جرمية مختلفة عبرها، ومن ثم ابلاغ القضاء المختص عنها بهدف حجبها عن التداول ضمن نطاق السيادة اللبنانية.
- استحداث المديرية لشعب امنية متخصصة بمكافحة اخطر انواع الجرائم التي يمارسها العدو الاسرائيلي وسواه، كمكافحة الارهاب والتجسس، تبييض الاموال، الاتجار بالبشر، الجرائم السيبرانية، وسواها.
- اصدار المديرية دوريا لتعاميم، تبث عبر مختلف وسائل الاعلام بمختلف انواعها، تنبه اللبنانيين ضمنها من مختلف وسائل الخداع التي تعتمدها اجهزة استخبارات العدو الاسرائيلي للاضرار بهم وابتزازهم. آخرها كان صدور تعميم ينبه مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من الافعال المشبوهة التي تقوم بها مواقع الكترونية خاصة بالعدو الاسرائيلي. كذلك تعميم آخر ينبه المواطنين واصحاب مكاتب السياحة والسفر من عدم الوقوع ضحية اشخاص او شركات يدعون تنظيم رحلات سياحية مختلفة الى لبنان، والترويج لها من خلال الرسائل الالكترونية، او عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من دون ان يكون لهؤلاء مكاتب رسمية او وكلاء معتمدين، وذلك بعدما تبين ان كيان العدو الاسرائيلي يحاول النفاذ الى لبنان من طريق تجنيد عملاء له ضمن وفود تحت غطاء رحلات سياحية، من اجل استخدامهم لغايات امنية. تجدر الاشارة هنا الى ان عملاء العدو الاسرائيلي يحاولون عبر تلك الوسائل بناء صداقات مع السياح والمواطنين اللبنانيين لاجل محاولة ايقاعهم لاحقا في افعال مشينة لبغية ابتزازهم عبرها في قضايا عمالة او تجسس وما الى هنالك.
نشير في هذا الصدد، الى ان المديرية تنسق وتتعاون منذ سنوات عدة مع مختلف شركات ومكاتب السفر بهدف حماية امن ومصالح تلك المكاتب والمسافرين والسياح اللبنانيين والاجانب على السواء.
- القتل والخطف والتخريب احدى مهمات الموساد بحسب نصوص انشائه
- القانون اللبناني يعاقب على التعامل بعقوبات تصل حد الاعدام
- الامن العام يتصدى امنيا ويصدر تعاميم لتنبيه المواطنين
- اكثر من 2700 عملية اغتيال نفذها كيان العدو الاسرائيلي
المحامي منير الشدياق
تعتمد الخداع واستغلال نقاط الضعف للتجنيد
إستخبارات إسرائيل ترتكب جرائم وتنتهك حقوق الإنسان
من المعلوم ان كل اجهزة الاستخبارات في العالم تجمع المعلومات بهدف تحقيق الامن الاستباقي واللاحق لوقوع الجرائم، حماية لحياة الناس واملاكهم وكراماتهم. في المقابل، تؤكد الوقائع ان اجهزة استخبارات العدو الاسرائيلي ترتكب عمليات اغتيال وجرائم ضد الانسانية وسواها. كما تعتمد افعالا تنتهك حقوق الاشخاص لتجنيدهم عملاء وجواسيس كخداعهم وابتزازهم واستغلال نقاط ضعفهم
المثل الاوضح عن مدى احتقار العدو الاسرائيلي لعملائه وجواسيسه، ولا اخلاقيته في التعاطي معهم، تجلى في طريقة تصرفه مع العميل انطوان لحد ومئات من عناصره في العام 2000، حيث انسحب جيش العدو الاسرائيلي من جنوب لبنان بشكل مفاجئ من دون اعلامهم مسبقا بذلك، تاركا اياهم في مهب الريح، بعدما خدموه وحاربوا الى جانبه سنوات طويلة.
ما ابرز الطرق والوسائل التي تعتمدها اجهزة استخبارات العدو الاسرائيلي في تجنيد العملاء والجواسيس؟ ما رأي القانون اللبناني في افعال العمالة والتجسس لصالح العدو الاسرائيلي؟ كيف تتصدى المديرية العامة للامن العام لتلك الجرائم؟
اجهزة استخباراته
لدى العدو الاسرائيلي العديد من اجهزة الاستخبارات، ابرزها ثلاثة:
اولا: جهاز الشاباك، اي جهاز المخابرات الداخلية، ويقتصر نطاق عمله داخل كيان العدو الاسرائيلي.
ثانيا: جهاز امان، اي جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لجيش العدو الاسرائيلي. نطاق عمله يقتصر ايضا داخل كيان العدو الاسرائيلي.
ثالثا: جهاز الموساد: تسميته تعني مؤسسة المعلومات والمهمات الخاصة. يتولى مهمات جمع المعلومات، تجنيد العملاء والجواسيس، تنفيذ العمليات السرية خارج حدود كيان العدو الاسرائيلي، اي في كل دول العالم. ما تجدر الاشارة اليه، ان احد ابرز الاقسام التي يضمها جهاز الموساد هو قسم العمليات الذي تنص هيكليته التنظيمية والقوانين التي تحكم عمله، المصادق عليهما قانونا من السلطة السياسية لدى كيان العدو الاسرائيلي، بوضع خطط العمليات الخاصة باعمال التخريب والخطف والقتل. بالتالي مثل تلك النصوص الصريحة التي تشرع القتل والخطف والتخريب، تشكل انتهاكا صارخا لجميع القوانين الدولية وشرائع حقوق الانسان في العالم.
قرار سياسي يغطي
من المعلوم قانونا ان جميع الاجهزة الامنية في دول العالم لا تقوم بأي تصرف من اي نوع كان، الا استنادا الى قرار يصدر عن السلطة السياسية فيها. بناء عليه، من خلال مراجعتنا السيرة الذاتية لكيان العدو الاسرائيلي نجد، بشكل عام، انه على الرغم من الضغوط السياسية الدولية الهائلة التي يمارسها هذا الكيان، مباشرة او بالواسطة، لمنع صدور اي قرار دولي يدين افعاله الجرمية، فان فداحة الجرائم التي ارتكبها، والابادات، والاغتيالات (كاغتياله حتى وسيط الامم المتحدة في فلسطين فولك برنادوت مثلا)، وجرائمه ضد الانسانية، وانتهاكاته شرائع حقوق الانسان، ومسه المقدسات المسيحية والاسلامية، وسواها مما ارتكبه، دفعت مجلس الامن التابع لمنظمة الامم المتحدة - رغم الضغوط الهائلة - الى ادانته الصريحة بعشرات القرارات الدولية الصادرة عنه، التي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
قرار رقم 2334 عام 2016، رقم 1860 / 2009، رقم 799 / 1992، رقم 726 / 1992، رقم 694/ 1991، قرارات رقم 681 و673 و672 / 1990، رقم 641 و636 / 1989، رقم 611 و608 و607 / 1988، رقم 605/ 1987، رقم 592/ 1986، رقم 573/ 1985، رقم 497/ 1981، رقم 468 و469/ 1980، رقم 425/ 1978، رقم 378 و 369/ 1975...
في هذا الاطار، لا بد من الاشارة الى ان صحيفة "اندبندنت اون صنداي" البريطانية عرضت منذ مدة كتاب "انهض واقتل اولا" للكاتب الاسرائيلي رونين بيرغمان، مراسل المخابرات في صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية، يكشف فيه صراحة ان اسرائيل نفذت ما لا يقل عن 2700 عملية اغتيال في خلال 70 عاما من وجودها.
ضابط اسرائيلي يشهد
يقول فكتور اوستروفسكي، وهو ضابط رفيع سابق في جهاز الموساد الاسرائيلي، ضمن كتابه "عن طريق الخداع" المترجم الى العربية والمنشور في لبنان عبر "المؤسسة العربية للدراسات والنشر"، ما يلي:
"عندما وقع الاختيار علي للعمل في الموساد، شعرت بالفخر وانني منحت امتيازا بانضمامي الى ما اعتبرته النخبة في هذا الجهاز. لكن ما دفعني الى نشر الحوادث المذكورة في هذا الكتاب - اي سرد تفاصيل مئات عمليات الخطف والقتل وتزوير جوازات سفر لمختلف الدول، وانتهاك حقوق الانسان التي نفذها الموساد في مختلف الدول العربية والاوروبية والاميركية والافريقية - هو ما رأيته هناك من مثل منحرفة، وبرغماتية ذاتية مقرونة بالجشع، والشهوة، والاحتقار الشامل للحياة البشرية".
المكان الافضل للتجنيد
لا بد من التوقف عند مفهومين امنيين اساسيين تعتمدهما اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، لاسيما جهاز الموساد المتخصص بمختلف انواع المهمات الامنية خارج حدود كيان العدو الاسرائيلي:
الارض الآمنة
من المؤكد ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تعاني من صعوبة التحرك بسهولة في البلدان العربية، كونها معادية لها في معظمها. لاجل ذلك، وفي موازاة محاولاتهم تجنيد عملاء وجواسيس لهم في البلدان العربية، منها لبنان، بحذر شديد جدا، نجدهم ينشطون بحرية في اتمام مثل تلك المحاولات ضمن ما يسمونه الارض الآمنة للتجنيد. المقصود بالارض الآمنة:
- محاولة تجنيد العملاء والجواسيس العرب، وسواهم، على اراضي دول اجنبية مختلفة، كدول اوروبية او اميركية او افريقية وسواها، سواء كان اولئك الاشخاص المستهدفين للتجنيد يقيمون في اي من تلك البلدان بشكل دائم او موقت، او خلال زيارتهم لها بشكل ظرفي بهدف العمل او السياحة.
- محاولة اتمام التجنيد عبر مختلف انواع وسائل التواصل الاجتماعي، كونها وسائل امنة تجنبهم مخاطر التوقيف والسجن فيما لو اكتشف امرهم او هوياتهم الحقيقية.
في الحالين، يعمدون بعد نجاحهم الى تجنيد اي من اولئك الاشخاص الى ارسالهم الى الدول التي ينوون تنفيذ مهمات استخبارية او اغتيالات او اعمال تخريب فيها. بالتالي، فان خطر اكتشاف اي من تلك الشبكات، من اي اجهزة امنية في تلك الدول، يتحمل نتائجه الكارثية العملاء العرب او الاجانب المجندون من اجهزة استخبارات العدو الاسرائيلي، ويبقى عسكريو العدو في امان تام. اي انهم يتاجرون بحياة عملائهم ومستقبلهم من دون ان يعرضوا انفسهم لاي خطر.
طرق التجنيد
تتميز كل طرق اختيار الاشخاص المناسبين لتجنيدهم كعملاء وجواسيس، كذلك وسائل استدراجهم وابتزازهم وخداعهم واستغلال نقاط ضعفهم لاجل ايقاعهم في فخ العمالة، التي تعتمدها اجهزة استخبارات العدو الاسرائيلي عموما، لاسيما جهاز الموساد خصوصا، بمخالفتها القوانين الدولية وانتهاكها لحقوق الناس وكراماتهم. من ابرز تلك الوسائل، نذكر على سبيل المثال لا الحصر:
ا- استغلال نقاط الضعف:
من المؤكد ان اي شخص وطني، ناضج عقليا، مستقيم في حياته الاجتماعية غير وارد عنده السعي او التجاوب مع اي علاقات جسدية عادية او مثلية، او محاولة سعيه الى الحصول على الاموال باي طريقة ملتوية كانت او سرقة المال العام، او اعتماد اي طرق ملتوية للوصول الى منصب ما، ولا يتعاطى المخدرات او القمار او سواها من الافات، ولا يعاني من ضيق مالي خانق يمنعه مثلا من تأمين العلاج الطبي له او اي من افراد اسرته، وليس عنده اسرار سود قد تعرضه للمهالك فيما لو كشفت، يكون هدف تجنيده بشكل مباشر من اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية امرا شبه مستحيل. بالتالي، فان تلك الاجهزة تبحث عمن لا تتوافر فيه معظم او بعض او احدى تلك المعطيات. اي عمن يكون مثلا غير وطني، من يمتلكون ملفات عن قيامه بسرقة المال العام او ارتكاب جرائم خطرة وما الى ذلك، من يكون اخلاقيا قابلا لفعل اي شيء في مقابل حصوله على المال، يتعاطى المخدرات ولا يملك دائما المال اللازم لشرائها، يكن العداء الشرس لجهة ما ضمن دولته ويريد الانتقام منها باي ثمن، وسواها من الامثلة، بحيث تعتبر تلك الاوضاع مثابة نقاط ضعف في الشخص يمكن استغلالها لاستدراجه عبرها وابتزازه من خلالها، بهدف ايقاعه من حيث لا يدري في فخ العمالة. على سبيل المثال، وبهدف توضيح الصورة اكثر، اذا كانت نقطة ضعف الشخص الهدف، والذي قد يكون مثلا رب عائلة او صاحب مركز اجتماعي مرموق، التي علموها عبر مختلف طرق جمع المعلومات عنه او عبر التجسس على هاتفه او حاسوبه وسواها، هي مثلا حبه لاقامة علاقات جنسية عادية او مثلية، فانهم يقومون بارسال فتاة جميلة اليه، او شاب، يرجحون ان شكل ومواصفات اي منهما من الصنف الذي يفضله، كي ينسجوا معه علاقة صداقة، معتمدين وسائل البذخ عليه تحت ستار الصداقة. بعد توطد العلاقة معه وارتفاع منسوب ثقته وارتياحه اليهم، يستدرجونه الى علاقات جنسية يتم تصويرها ومن ثم يجري تهديده بتعميمها على وسائل الاعلام اذا لم يتعامل معهم او يقدم لهم معلومات معينة. استطرادا، فانهم عند بداية تهديدهم وابتزازهم له، يؤكدون ان المطلوب منه مجرد معلومات سطحية قد يعرفها كثر، اي لا تعرضه لاي خطر. في الوقت نفسه، يؤكدون له انهم سيعطونه مبالغ مالية كبيرة في مقابل تنفيذه كل امر من الامور البسيطة المطلوبة منه، اي انهم يوفرون له ارتياحا نفسيا ومصلحة مالية كبيرة في ان واحد. بعد ان يبدأ بالتجاوب معهم ويصبح متورطا، يباشرون رفع منسوب الامور الخطرة المطلوبة منه لانه اعتاد نفسيا على الجو، خاصة انهم في تلك المرحلة يبدأون باطلاعه على امتلاكهم تقنيات حديثة جدا يكون، بحسب تأكيدهم له، من المستحيل معها كشف امره من اي جهاز استخبارات اخر. كل ذلك بهدف اراحته نفسيا وتوريطه معهم اكثر فاكثر، بشكل تدريجي. هكذا دواليك بالنسبة الى استغلال كل نقاط الضعف الاخرى التي اشرنا اليها.
ب - تسلق الدرج:
عندما يكون من الصعب، او من المستحيل، على جهاز الموساد التجنيد المباشر لاي من الاشخاص المقربين جدا مثلا الى شخصية سياسية او امنية او دينية معينة تكون هي هدفهم، يلجأون الى ما يسمونه عمليات تسلق الدرج نحو الهدف. مفاد هذا المفهوم قيامهم بمحاولة تجنيد اي من افراد عائلة شخص مقرب جدا من تلك الشخصية، او احد اصدقائه الحميمين، او حبيبته او زوجته مثلا، كي يحاولوا عبر اي منهم اما الحصول منه، بشكل غير مباشر ومن دون ان يدري، على معلومات دقيقة عن تلك الشخصية الهدف، او بهدف السعي الى تجنيد الشخص المقرب من تلك الشخصية الهدف عبر اي من اولئك الاشخاص، كون مثل تلك العلاقات ترفع من منسوب امكان نجاح العملية من جهة اولى. كما انها من جهة ثانية، تحد من امكان ابلاغه الاجهزة الامنية عنها فيما لو رفض التعامل، نظرا الى علاقة القربى او الصداقة المتينة التي تربطه بمن حاول تشغيله لصالح العدو الاسرائيلي.
رأي القانون اللبناني
تطرق العديد من القوانين اللبنانية الى جرائم التعامل، بأي شكل من الاشكال، مع العدو الاسرائيلي. ابرزها قانون العقوبات الصادر بالمرسوم الاشتراعي رقم 340 في الاول من آذار 1943، قانون القضاء العسكري الصادر تحت الرقـم 24 في 13 نيسان 1968، قانون مقاطعة اسرائيل الصادر في 23 حزيران 1955، قانون تنظيم مكتب مقاطعة اسرائيل الصادر بالمرسوم 12562 في 19 نيسان 1963، وسواها. كما ان ابرز الافعال التي تعتبر جرائم تعامل مع العدو الاسرائيلي بحسب تلك القوانين هي التواصل معه، التجسس لصالحه، خيانة لبنان لصالحه، الدخول الى الاراضي الفلسطينية التي يحتلها، تأمين اي مساعدة او مأكل او مشرب او مأوى لاي جاسوس يعمل لصالحه، التعامل الاقتصادي مع اي من مواطنيه، وسواها. وحددت تلك القوانين مقدار عقوبة كل جريمة من تلك الجرائم، التي يصل معظمها الى حد الاعدام.
الامن العام يتصدى
امام واقع محاولة اجهزة استخبارات العدو الاسرائيلي بشكل دائم استهداف الوطن واللبنانيين، داخل لبنان وخارجه، اما عبر محاولة تجنيد اي منهم بطرق الاستدراج او الخداع او الابتزاز، واما عبر الاضرار بهم وبمصالحهم الاقتصادية وسواها، واما عبر محاولة ضرب مختلف قطاعات المجتمع اللبناني عموما، فان المديرية العامة للامن العام تتصدى لكل تلك المحاولات والافعال الجرمية الخبيثة عبر اتخاذها العديد من الاجراءات التي تنسجم مع روحية ونصوص كل القوانين الدولية وشرائع حقوق الانسان. من ابرزها:
- ضمن اطار خطة التطوير والتحديث التي تشهدها المديرية العامة للامن العام منذ سنوات عدة، تم تطوير كل قدرات مكتب شؤون المعلومات في المديرية وامكاناته، بما يساعد اكثر فاكثر على رصد وتوقيف عملاء وجواسيس العدو الاسرائيلي، والتصدي لكل انواع الجرائم التي يحاولون ارتكابها. من البديهي القول ان المصلحة الوطنية العليا توجب ابقاء تفاصيل تلك القدرات والخطط طي الكتمان، لان الكشف عن اي منها يفقدها فعاليتها الامنية.
- قيام المديرية برصد وتعقب جميع المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تستخدمها اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية لتجنيد العملاء والجواسيس او لارتكاب افعال جرمية مختلفة عبرها، ومن ثم ابلاغ القضاء المختص عنها بهدف حجبها عن التداول ضمن نطاق السيادة اللبنانية.
- استحداث المديرية لشعب امنية متخصصة بمكافحة اخطر انواع الجرائم التي يمارسها العدو الاسرائيلي وسواه، كمكافحة الارهاب والتجسس، تبييض الاموال، الاتجار بالبشر، الجرائم السيبرانية، وسواها.
- اصدار المديرية دوريا لتعاميم، تبث عبر مختلف وسائل الاعلام بمختلف انواعها، تنبه اللبنانيين ضمنها من مختلف وسائل الخداع التي تعتمدها اجهزة استخبارات العدو الاسرائيلي للاضرار بهم وابتزازهم. آخرها كان صدور تعميم ينبه مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من الافعال المشبوهة التي تقوم بها مواقع الكترونية خاصة بالعدو الاسرائيلي. كذلك تعميم آخر ينبه المواطنين واصحاب مكاتب السياحة والسفر من عدم الوقوع ضحية اشخاص او شركات يدعون تنظيم رحلات سياحية مختلفة الى لبنان، والترويج لها من خلال الرسائل الالكترونية، او عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من دون ان يكون لهؤلاء مكاتب رسمية او وكلاء معتمدين، وذلك بعدما تبين ان كيان العدو الاسرائيلي يحاول النفاذ الى لبنان من طريق تجنيد عملاء له ضمن وفود تحت غطاء رحلات سياحية، من اجل استخدامهم لغايات امنية. تجدر الاشارة هنا الى ان عملاء العدو الاسرائيلي يحاولون عبر تلك الوسائل بناء صداقات مع السياح والمواطنين اللبنانيين لاجل محاولة ايقاعهم لاحقا في افعال مشينة لبغية ابتزازهم عبرها في قضايا عمالة او تجسس وما الى هنالك.
نشير في هذا الصدد، الى ان المديرية تنسق وتتعاون منذ سنوات عدة مع مختلف شركات ومكاتب السفر بهدف حماية امن ومصالح تلك المكاتب والمسافرين والسياح اللبنانيين والاجانب على السواء.
- القتل والخطف والتخريب احدى مهمات الموساد بحسب نصوص انشائه
- القانون اللبناني يعاقب على التعامل بعقوبات تصل حد الاعدام
- الامن العام يتصدى امنيا ويصدر تعاميم لتنبيه المواطنين
- اكثر من 2700 عملية اغتيال نفذها كيان العدو الاسرائيلي
عناوين الأمن العام
الإدارة المركزية
المقسم |
العدلية شارع سامي الصلح |
01/386610 - 01/425610 |
الدائرة الأمنية |
المتحف 01/612401/2/5 |
الدوائر والمراكز الحدودية
دائرة مطار رفيق الحريري الدولي: |
01/629150/1/2 - 01/628570 |
دائرة مرفأ بيروت: |
01/580746-01/581400 |
مركز أمن عام مرفأ جونية: |
09/932852 |
مركز أمن عام مرفأ طرابلس: |
06/600789 |
مركز أمن عام العريضة: |
06/820101 |
مركز أمن عام العبودية: |
06/815151 |
مركز أمن عام البقيعة: |
06/860023 |
مركز أمن عام الرائد الشهيد روجيه جريج - القاع: |
08/225101 |
مركز أمن عام المصنع: |
08/620018 |
مركز أمن عام مرفأ صور: |
07/742896 |
مركز أمن عام مرفأ صيدا: |
07/727455 |
مركز أمن عام الناقورة: |
07/460007 |
مركز أمن عام مرفأ الجية: |
09/995516 |
دائرة أمن عام بيروت
دائرة أمن عام بيروت |
01/429061 - 01/429060 |
دائرة أمن عام لبنان الشمالي وعكار
|
||||||||||||||||||||||||||||
دائرة أمن عام البقاع وبعلبك الهرمل
دائرة أمن عام البقاع |
08/803666 |
مركز زحلة |
08/823935 |
مركز جب جنين |
08/660095 |
مركز راشيا |
08/590620 |
مركز رياق |
08/900201 |
مركز النقيب عصام هاشم - مشغرة |
08/651271 |
مركز بوارج |
08/540608 |
دائرة أمن عام بعلبك الهرمل |
08/374248 |
مركز بعلبك |
08/370577 |
مركز شمسطار |
08/330106 |
مركز الهرمل |
08/200139 |
مركز دير الأحمر |
08/321136 |
مركز اللبوة |
08/230094 |
مركز النبي شيت |
08/345104 |
دائرة أمن عام لبنان الجنوبي والنبطية
دائرة أمن عام لبنان الجنوبي |
07/724890 |
مركز صيدا |
07/735534 |
مركز صور |
07/741737 |
مركز جزين |
07/780501 |
مركز جويا |
07/411891 |
مركز قانا |
07/430096 |
مركز الزهراني |
07/260957 |
دائرة أمن عام النبطية |
07/760727 |
مركز النبطية |
07/761886 |
مركز بنت جبيل |
07/450010 |
مركز مرجعيون |
07/830301 |
مركز حاصبيا |
07/550102 |
مركز جباع |
07/211418 |
مركز تبنين |
07/326318 |
مركز شبعا |
07/565349 |
مركز الطيبة |
07/850614 |
دائرة أمن عام جبل لبنان الأولى والثانية
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||